تفاصيل التحقيق وانتقاد نتنياهو:
أعلن جهاز الشاباك عن نتائج تحقيقه في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، معترفًا بسلسلة من الإخفاقات، أبرزها عدم تقديم تحذيرات كافية حول استعدادات حركة حماس للهجوم. في أعقاب ذلك، وجه مكتب نتنياهو انتقادات حادة لبار، مؤكدًا أن التحقيق لم يجيب على الأسئلة الجوهرية حول الفشل الأمني. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن محيط نتنياهو شن “هجومًا غير مسبوق” على رئيس الشاباك بعد نشر التحقيق.
أزمة الثقة والضغوطات السياسية:
أدت نتائج التحقيق إلى أزمة ثقة حادة بين نتنياهو وبار، حيث دعا وزير الاتصالات شلومو كاري إلى إقالة بار فورًا، معتبرًا أن “المذنب دائمًا يشعر بالنار فوق رأسه”. وأضاف أن بار “تخلى عن جنود الجيش وسكان المنطقة”، مطالبًا باتخاذ إجراءات صارمة.
مطالبات بإقالة بار وشروطه للاستقالة:
تتزايد الدعوات في إسرائيل لإقالة بار من منصبه، على خلفية الإخفاقات الأمنية. من جانبه، وضع بار شروطًا للاستقالة، تشمل تشكيل لجنة تحقيق حكومية في فشل 7 أكتوبر، وإعادة كافة الأسرى من غزة، وتعيين أحد نوابه رئيسًا للجهاز، ومنع تعيين رئيس من خارج الجهاز.
التحديات القانونية والسياسية:
تشير المصادر إلى أن إقالة بار قد تواجه عقبات قانونية، حيث “يحظر على رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي التقاعد أو الاستقالة قبل يوم واحد من استقالة الحكومة وإعلان انتخابات جديدة”. كما “يحظر على المستشارة القانونية للحكومة أو المحكمة العليا الموافقة على إقالته قبل يوم واحد من استقالة الحكومة”.
باختصار، تشهد الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل توترًا غير مسبوق بين نتنياهو ورئيس الشاباك، مع تصاعد المطالبات بإقالة الأخير على خلفية الإخفاقات الأمنية في أحداث 7 أكتوبر، وسط تحديات قانونية وسياسية معقدة.