أول رد من أبو تريكة على مهاجمته بعد إعلان تلفزيوني: “لن تعلموني كيف أحب مصر”
أثار ظهور محمد أبو تريكة، النجم السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر، في إعلان ترويجي لاستاد الأهلي المصري عاصفة من الجدل في المشهد الإعلامي المصري. جاء رد اللاعب المخضرم في استوديو تحليل قناة “بي إن” ليُؤكد: “النادي الأهلي ومصر هما سبب نجوميتي، ولن يعلمني أحد كيف أحبهما”. هذا التصريح يأتي في خضم هجوم واسع من قبل إعلاميين ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، مستندين إلى اتهامات سابقة للاعب بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
تفاصيل الأزمة وأبعادها السياسية
تعود جذور الأزمة إلى عام 2013 عندما أدرجت السلطات المصرية أبو تريكة على قوائم الإرهاب، وهو القرار الذي خضع لمسار قضائي متعرج. في مايو 2024، قضت محكمة النقض بإعادة النظر في القضية، بينما تشير تقارير إعلامية إلى أن المطابع الأميرية أعادت إدراجه على القوائم مجددًا في إجراءات قانونية مثيرة للجدل. يُذكر أن القانون المصري يسمح بإدراج الأفراد على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد.
ردود الفعل الرسمية والشعبية
تصدرت ابنة النائب العام الراحل هشام بركات موجة الهجوم عبر منشور على فيسبوك: “أرفض ظهور من يرمز للإرهاب في إعلان يمثل مصر”. من جانبه، علق الإعلامي عمرو أديب عبر “إكس” بتأكيده: “الشهيد شهيد والإرهابي إرهابي”، بينما أعلن الإعلامي أحمد موسى مقاطعته للنادي الأهلي احتجاجًا على هذه الخطوة.
السياق التاريخي للقضية
يشير التحليل القانوني إلى أن قضية أبو تريكة مرت بمراحل متعددة منذ 2014، حيث خضعت لقرارات متضاربة من محاكم مختلفة. في 2023، قضت محكمة بإلغاء إدراج 1538 شخصًا من القوائم، لكن التعديلات التشريعية اللاحقة سمحت بإعادة الإدراج تحت شروط محددة. يُلاحظ أن المنظمات الحقوقية الدولية قد انتقدت هذه الإجراءات واصفة إياها بـ”الأدوات السياسية”.
تداعيات الأزمة على المشهد الرياضي
أثارت هذه الأزمة تساؤلات حول تداخل الرياضة بالسياسة في مصر، حيث أظهر استطلاع أجرته “الشروق” أن 68% من الجماهير تؤيد فصل الرياضة عن الخلافات السياسية. من الناحية التسويقية، تشير تقديرات اقتصادية إلى أن قيمة التعاقد مع أبو تريكة في الإعلان تصل إلى 5 ملايين جنيه مصري، إلا أن اللاعب أكد تقديمه الخدمة مجانًا كـ”رد جميل للنادي”.