رئيس جهاز الاستخبارات العامة السوري: أمام فلول نظام بشار الأسد لا مفر سوى تسليم أنفسهم
المصدر: تقارير من دمشق، الجمعة 7 مارس 2025
التصريحات حول اشتباكات الساحل السوري
أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة السوري أنس خطاب أن “فلول نظام بشار الأسد ليس أمامهم إلا تسليم أنفسهم”، وذلك في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري.
وقال خطاب في سياق تصريحاته: “في خضم الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل السوري من ممارسات إجرامية وهمجية تنتهجها بعض العصابات الفارة من العدالة، كان لا بد من التنويه إلى عدة نقاط.”
التحذيرات والنقاط الهامة
وأضاف خطاب: “منذ اللحظة الأولى لتحرير مدينة حلب وحتى تحرير العاصمة دمشق، كنا (في إدارة العمليات العسكرية) نوجه جميع وحداتنا المنتشرة في المحافظات إلى ضرورة ضبط النفس وحسن التعامل مع الآخرين، وهذا واجب علينا. وما زلنا حتى اللحظة ندعو إلى ذلك، فالمصالح العليا مقدمة على كل شيء.”
كما أشار إلى استغلال بعض الأشخاص، قائلاً: “استغل بعض ضعاف النفوس والمجرمون الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، حيث ورثنا نظاماً فاسداً مجرماً بكل المقاييس، فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل.”
التحقيقات والتداعيات
وتابع رئيس جهاز الاستخبارات العامة قائلاً: “حسب التحقيقات الأولية، فإن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد تقف وراء التخطيط والتدبير لهذه الجرائم، عبر توجيهها من قبل بعض الشخصيات الفارة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء.”
وأردف: “واليوم، وبعد مضي 90 يومًا على تحرير العاصمة دمشق، ظنّ بعض الحمقى والمغفلين أنهم قادرون على إسقاط إرادة شعبنا العظيم، فقاموا بإطلاق عمليتهم الغادرة التي راح ضحيتها العشرات من خيرة رجالنا في الجيش والأمن والشرطة.”
الدعوة إلى التسليم وتوعد بالانتقام
وثمّن خطاب مواقف الشعب السوري، قائلاً: “نثمّن مواقف أهلنا في جميع المحافظات بنزولهم إلى الساحات وتضامنهم مع إخوانهم في وزارتي الدفاع والداخلية. ونطمئنهم أن هذا النصر الذي حققناه جميعاً بأيدٍ أمينة إن شاء الله سيتقدّر ثمنه.”
وأكد خطاب: “إلى الذين لم يقرؤوا تحذيراتنا لهم في وقت سابق بشكل صحيح أقول: لقد ورطتكم أيادٍ خبيثة بما تفعلونه اليوم، ولن نسامح من تلطخت أيديهم بدماء رجالنا الطاهرة. وليس أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية لضمان سلامة سوريا وشعبها وعودة الأوضاع إلى الاستقرار والأمان.”