بيان حزب الله حول الأحداث في الساحل السوري
أصدر حزب الله اللبناني، اليوم السبت، بيانًا رسميًا حول الأحداث الدامية التي تشهدها منطقة الساحل السوري، والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى، بما في ذلك عناصر من الأجهزة الأمنية وأفراد من الطائفة العلوية. ونفى الحزب في بيانه أي علاقة له بهذه الأحداث، مؤكدًا أنه لا يشارك في الصراع الدائر هناك.
تفاصيل البيان:
في بيانه، قال حزب الله: «تدأب بعض الجهات على الزجّ باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك». وأضاف: «ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة»، داعيًا وسائل الإعلام إلى «توخّي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة».
خلفية الأحداث:
تشهد منطقة الساحل السوري، التي تضم غالبية من الطائفة العلوية (الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد)، أعمال عنف دامية منذ يوم الخميس الماضي. بدأت الأحداث بهجوم شنته جماعات مسلحة على كمائن تابعة للأجهزة الأمنية السورية، مما أسفر عن مقتل نحو 15 عنصرًا أمنيًا. وتصاعدت الاشتباكات بعد ذلك، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من كلا الجانبين.
علاقة حزب الله بالصراع السوري:
يُذكر أن حزب الله، وهو جماعة لبنانية مسلحة مدعومة من إيران، قد دعم الرئيس السوري بشار الأسد بشكل علني منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظامه في عام 2011. وقد شارك الحزب بشكل مباشر في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية ضد الجماعات المسلحة المعارضة، مما جعله طرفًا رئيسيًا في الصراع السوري.
ردود الفعل:
نفى حزب الله في بيانه أي تورط في الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة إليه تهدف إلى تشويه سمعته وإلصاق تهمة التدخل في الشؤون الداخلية السورية. ودعا الحزب وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نقل الأخبار وعدم الانسياق وراء ما وصفه بـ«حملات التضليل».
في ظل التصعيد الدامي في الساحل السوري، يأتي بيان حزب الله كمحاولة لتبرئة نفسه من أي تورط في الأحداث الجارية. ومع ذلك، يبقى الحزب لاعبًا رئيسيًا في المشهد السوري، خاصة في ظل دعمه المستمر لنظام الأسد على مدى السنوات الماضية. وتستمر الأوضاع في المنطقة متوترة، مع توقعات بتصاعد العنف في الأيام القادمة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في سوريا.










