روسيا تستعيد السيطرة على قرى في كورسك وتصاعد التوترات في أوكرانيا
أعلنت روسيا، أنها استعادت السيطرة على ثلاث قرى في منطقة كورسك كانت قد احتلتها القوات الأوكرانية في وقت سابق، وهي قرى فيكتوروفكا، ونيكولايفكا، وستارايا سوروتشينا. وقد زعمت روسيا أن هذه السيطرة الجديدة تأتي ضمن استعادة ثلثي الأراضي التي كانت قد خسرتها في وقت سابق خلال العمليات العسكرية في المنطقة.
تصاعد القتال في منطقة كورسك
مع تصاعد القتال في منطقة كورسك، تشير التقارير إلى أن روسيا تواصل حملتها الجوية العنيفة في شرق أوكرانيا، حيث أسفرت الهجمات الأخيرة عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين في هجوم على دوبيربيليا. كما أسفرت هجمات الطائرات بدون طيار عن مقتل العديد من الأشخاص في مدينتي خاركوف وخيرسون.
مفاوضات أوكرانيا مع الولايات المتحدة في السعودية
في تطور آخر، أرسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفدًا رفيع المستوى للتفاوض مع ممثلي الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية. وأكد زيلينسكي في تصريحات له أن أوكرانيا “ملتزمة تمامًا بالحوار”، إلا أنه أشار إلى أن الهجمات الروسية الواسعة النطاق هي بمثابة إشارة على عدم رغبة موسكو في إنهاء الحرب.
ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون كبار من أوكرانيا والولايات المتحدة اجتماعات في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء، في إطار الجهود الدبلوماسية الساعية للتوصل إلى حل سلمي. وفي هذا السياق، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن تكون هذه المحادثات مثمرة.
إدانة الهجمات الروسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا
في الوقت نفسه، أصدرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إدانة للهجمات الروسية الأخيرة، مؤكدة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ليس مهتمًا بالسلام”، ودعت إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة التهديدات الروسية المتصاعدة.
ترامب يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة 7 مارس عن تفكير جدي في فرض عقوبات جديدة على روسيا في إطار الضغط من أجل إنهاء الحرب. وأوضح ترامب في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” أنه يدرس فرض عقوبات على القطاع المصرفي الروسي وفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من روسيا، مؤكدًا أن هذا القرار يهدف إلى “التوصل إلى وقف إطلاق النار والتسوية السلمية النهائية”.
واختتم الرئيس الأمريكي تصريحاته بضرورة عودة روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان، في دعوة جديدة لإنهاء الصراع الدائر.
تستمر الحرب الروسية الأوكرانية في التأثير بشكل كبير على الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة والعالم. بينما تزداد الضغوط الدولية على روسيا، تبقى الحرب مستمرة في ميدان المعركة، ما يزيد من تعقيد الأوضاع ويجعل من التسوية السلمية أمرًا بالغ الأهمية.