كشف ممثل المرشد الإيراني عن قيود جديدة على الحجاج الإيرانيين
كشف ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في منظمة الحج والزيارة الإيرانية، عبد الفتاح نواب، عن قيود جديدة فرضتها الحكومة السعودية على الحجاج الإيرانيين، تتضمن مراقبة الصفحات الشخصية للحجاج باستخدام “الذكاء الاصطناعي”.
مراقبة الأنشطة الرقمية
وأوضح نواب أن الحكومة السعودية تقوم بمراقبة الأنشطة الرقمية للحجاج على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم بطرد الحجاج الذين ينشرون محتوى “لا يمكن للسعوديين تحمله”.
وأشار نواب إلى أن هذه القيود قد تم فرضها منذ وقت ليس ببعيد، وقال إن إحدى الحالات المتعلقة بهذه الرقابة هي مراقبة الحجاج الإيرانيين على منصات التواصل الاجتماعي. كما دعا الدولة السعودية إلى رفع هذه القيود أو على الأقل إنهائها مع تقديم تحذيرات والتزام من قبل الحجاج.
انتقادات السياسة السعودية
ورغم أن نواب لم يوضح تفاصيل حول التصريحات التي يعتبرها النظام السعودي “غير مقبولة”، إلا أنه انتقد بشدة سياسة الحكومة السعودية، مؤكدًا أن “عقاب” الحجاج الإيرانيين لا يقتصر فقط على منعهم من أداء فريضة الحج، بل يشمل الإجراءات التي تهدف إلى مراقبتهم ومتابعة ما ينشرونه عبر الإنترنت.
التقييدات على الحجاج الإيرانيين في 2024
في عام 2024، سافر نحو 174 ألف إيراني إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة. ووفقًا للأنظمة السعودية الجديدة، تم تشديد القيود بشكل ملحوظ على الحجاج الأجانب، وخاصة فيما يتعلق بـ “الأنشطة السياسية”.
وفي هذا الإطار، يُحظر على الحجاج حمل أي صور أو منشورات سياسية، بما في ذلك الكتب والأعلام أو اللافتات، أو القيام بأي عمل من شأنه أن يمس أمن المملكة.
تقييم أداء مكاتب الحج
تنص القواعد الجديدة أيضًا على تقييم أداء مكاتب الحج والزيارة في كل دولة سنويًا، وفي حال ضعف الأداء، سيتم تقليص حصتها من الحجاج في السنوات المقبلة. وقد أثارت هذه القواعد جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها البعض محاولة لتقييد حرية الحجاج الإيرانيين وفرض رقابة مشددة على مشاركتهم في مناسك الحج.
إجراءات جديدة في موسم الحج
وفي وقت سابق، أعلن عبد الفتاح نواب في يونيو/حزيران الماضي أن بعض الإجراءات التي اتخذتها السعودية لم تحدث في أي من مواسم الحج السابقة، حيث تم طرد عدد من أعضاء “مجموعة الإعلام البعثي الإيراني” من المدينة المنورة.
تسييس موسم الحج
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث دعا علي خامنئي إلى تسييس موسم الحج لهذا العام بسبب الأحداث السياسية في غزة، حيث وصف حج هذا العام بأنه “حج البراءة”.
العلاقات بين إيران والسعودية
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية قد قُطعت في 2 يناير/كانون الثاني 2015 عقب هجمات شنها متطرفون إيرانيون على السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد. ولكن تم استئناف العلاقات بين البلدين في مارس/آذار 2022 بوساطة الصين، ما يفتح الباب أمام المزيد من التطورات في العلاقات الثنائية خاصة في مجال الحج.