انقطاع الاتصال مع القيادة الحوثية العليا بعد الغارات الأمريكية على صنعاء
أفادت تقارير إعلامية بانقطاع الاتصال مع القيادة العليا للحوثيين في اليمن عقب شن الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة على العاصمة صنعاء، والتي استهدفت القيادي البارز “أبو علي الحاكم”. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الغارات الأمريكية استهدفت منزلاً في وسط صنعاء كان يستخدمه الحوثيون كمركز قيادة، مما أدى إلى فقدان الاتصال مع القيادة العليا للجماعة.
تفاصيل الضربات الأمريكية على صنعاء
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن شن غارات جوية دقيقة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد الجيش الأمريكي أنه نفذ ضربات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان إن القوات الأمريكية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن. وأضافت القيادة المركزية الأمريكية يوم الأحد: “أسقطنا طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء قصفنا للحوثي وضربنا منشأة قيادة للحوثيين في صنعاء”.
مواقع الاستهداف في العاصمة اليمنية
كشفت مصادر لقناة العربية أن القصف الأمريكي الذي ضرب اليمن استهدف منزلاً وسط صنعاء يستخدمه الحوثيون كمركز قيادة. وأشارت المصادر إلى شن 3 غارات على جنوب صنعاء، مضيفة أن الغارات استهدفت معسكر الحفا في نقم وعطان باليمن، بالإضافة إلى غارة أمريكية على جبل الجدع بمديرية اللحية في الحديدة.
استهداف القيادي أبو علي الحاكم
وفقاً للتقارير الإعلامية، فإن الغارة الأمريكية الدقيقة على صنعاء استهدفت بنجاح القيادي البارز في جماعة الحوثي “أبو علي الحاكم”. وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أنباء تشير إلى احتمال مصرع القيادي الحوثي مع 4 من مرافقيه جراء القصف الأمريكي.
انقطاع الاتصال مع القيادة العليا
أفادت شبكة NBC الأمريكية بفقدان الاتصال مع القيادة العليا الحوثية عقب الغارة الأمريكية، مؤكدة أن الغارة الأمريكية الدقيقة على صنعاء استهدفت بنجاح “أبو علي الحاكم”.
لم تصدر بعد تأكيدات رسمية من جانب الحوثيين بشأن مصير “أبو علي الحاكم” أو الخسائر التي تكبدوها جراء الضربات الأمريكية. كما لم يتضح بعد ما إذا كان انقطاع الاتصال مع القيادة العليا حدثاً مؤقتاً أم أنه يشير إلى خسائر فادحة في صفوف القيادة.
ردود الفعل والتداعيات المحتملة
تباينت ردود الفعل حول الضربات الأمريكية على صنعاء، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القصف على صنعاء أمريكي، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من جانب جماعة الحوثي يؤكد أو ينفي الأنباء المتداولة حول استهداف قياداتها.
قد تؤدي هذه الضربات إلى تصعيد التوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار الحوثيين في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، وتكثيف الولايات المتحدة لعملياتها العسكرية ضدهم، مما قد ينعكس سلباً على الوضع الإنساني المتردي أصلاً في اليمن.
الخلاصة
تشير التقارير الإعلامية إلى انقطاع الاتصال مع القيادة العليا للحوثيين بعد الغارات الأمريكية الدقيقة التي استهدفت مركز قيادة في صنعاء ومواقع أخرى في اليمن. وبينما تتداول الأنباء احتمالية مصرع القيادي البارز “أبو علي الحاكم” وعدد من مرافقيه، لم تصدر بعد تأكيدات رسمية من أي من الأطراف بشأن ذلك.
يبقى الوضع متوتراً في المنطقة مع استمرار المواجهة بين الحوثيين والقوات الأمريكية، وقد تشكل هذه الضربات منعطفاً جديداً في مسار الصراع الدائر منذ سنوات في اليمن والمنطقة.