مقتل أربعة من طاقم تلفزيون السودان في قصف جوي استهدف القصر الرئاسي
قتل يوم الجمعة أربعة من طاقم تلفزيون السودان القومي بالإضافة إلى عدد من المراسلين الحربيين، جراء قصف جوي بطائرة مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، استهدف القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.
وفقا لمصادر عسكرية تحدثت لموقع “المنشر الاخباري”، أنه بعد هزيمة قوات الدعم السريع في القصر الرئاسي، أطلقت القوات التابعة لهم سربًا من الطائرات المسيرة الانتحارية، التي استهدفت مواقع للجيش السوداني والجنود المنتشرين في المكان الذي تم استعادته من قبل الجيش. الهجوم أسفر عن مقتل العديد من العسكريين، من بينهم المقدم حسن إبراهيم والنقيب عماد الدين حسن التابعين للإعلام العسكري، بالإضافة إلى عدد آخر من العسكريين.
تفاصيل الحادث:
في بيان رسمي، أعلن وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر عن استشهاد كل من المنتج والمخرج بالتلفزيون القومي فاروق أحمد محمد الزاهر، المصور مجدي عبدالرحمن، والسائق وجه جعفر أونور، أثناء أدائهم لواجبهم الصحفي وتغطيتهم لمعركة تحرير القصر الجمهوري. الحادث وقع صباح الجمعة بينما كان طاقم التلفزيون برفقة الإعلام العسكري بعد إعلان تحرير القصر من قوات الدعم السريع.
وفي وقت لاحق، تم الإعلان عن وفاة إبراهيم مضوي، المخرج بالتلفزيون القومي، متأثرا بجراحه البليغة التي أصيب بها نتيجة القصف بالمسيرة.
تداعيات الهجوم:
الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي يعكس تصاعد العنف في الخرطوم ومحيطها في ظل النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد تسبب الهجوم في خسائر كبيرة في صفوف الإعلاميين والعسكريين، بينما تسعى السلطات السودانية جاهدة للتعامل مع تداعيات الأزمة الأمنية.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة للسودان، حيث يواجه البلد صراعا طويل الأمد أسفر عن العديد من الضحايا. كما أثار الهجوم غضبًا واسعًا في الأوساط الإعلامية السودانية، حيث ندد الإعلاميون في البلاد بالهجوم الذي استهدف الصحفيين خلال أداء مهامهم الإنسانية في تغطية الأحداث.