نشرت صحيفة هآرتس العبرية مقالًا للكاتب الصهيوني جاكي خوري يؤكد أن الإعلان عن تجاوز عدد الشهداء في غزة حاجز الـ50 ألفًا لم يُحدث أي صدمة، لا على المستوى الدولي ولا حتى بين سكان القطاع، الذين باتوا منشغلين بالصراع اليومي من أجل البقاء.
ويشير المقال إلى أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا، مع تصاعد المخاوف من تجدد الهجمات وغياب أي أفق لحل سياسي، في ظل تجاهل المجتمع الدولي واستمرار كيان العدو الصهيوني في تنفيذ خططه، بما في ذلك طرح فكرة “الإدارة الانتقالية الطوعية” التي وصفها الكاتب بأنها مجرد محاولة لتعزيز سياسة التهجير القسري (الترانسفير).
ويرى خوري أن هذه الخطوة، سواء كانت مجرد ضغط على حماس أو خطة حقيقية، لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع وإطالة أمد الأزمة، مما يضع سكان غزة أمام معادلة قاتمة: البقاء تحت القصف والجوع، أو مواجهة مصير مجهول في أماكن أخرى لا تعدو كونها “مقابر” لهم.