وفاة إبراهيم الطوخي صاحب “الجملي هو أملي”.. أسطورة الأكل الشعبي الذي حيّر المصريين
فقدت الساحة الشعبية المصرية اليوم أحد أبرز وجوهها الكاريزمية بوفاة إبراهيم الطوخي، صاحب العبارة الشهيرة “الجملي هو أملي”، والذي اشتهر ببيع سندوتشات اللحوم والكبدة بعربة متنقلة في حي المطرية شمال شرق القاهرة. جاءت الوفاة نتيجة أزمة قلبية مفاجئة وفقًا لمصادر مقربة، لتسدل الستار على قصة كفاح استثنائية ألهمت الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الصعود المفاجئ: من عربة متواضعة إلى نجم السوشيال ميديا
تحوّل الطوخي خلال الأشهر القليلة الماضية إلى ظاهرة ثقافية بفضل أسلوبه المرح وعباراته المميزة التي انتشرت كالنار في الهشيم على منصة “تيك توك”. بدأت قصته مع الشهرة عندما نشر أحد الزبائن مقطع فيديو له وهو يردد عبارته الأشهر “الجملي هو أملي” بينما يلتهم سندوتشًا بلحم الإبل، ليحصد المقطع مليونيات المشاهدات ويصبح الطوخي وجهًا معروفًا على مستوى الوطن العربي.
السر الاقتصادي المحيّر: سندوتشات بخمسة جنيهات في زمن الغلاء
أثارت أسعار الطوخي الزهيرة -التي لم تتجاوز 10 جنيهات للسندوتش- استغراب الخبراء الاقتصاديين، خاصة مع ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 300% خلال العام الماضي. حاول مراسلو القنوات التلفزيونية كشف سرّ ربحيته، لكن الراحل كان يرد دائمًا بمقولته المفضلة: “الربح عند ربنا وكفاية إني أسعد الناس”.
الرحيل المفاجئ: جدل واسع حول الأسباب الحقيقية
تشير التقارير الطبية الأولية إلى أن الوفاة نتجت عن أزمة قلبية حادة، لكن مصادر طبية مطلعة كشفت لـ موقع “الدوجما المسيحي” عن وجود مضاعفات ناتجة عن ارتفاع حاد في نسبة الكوليسترول. في المقابل، يرفض بعض المتابعين هذه التفسيرات، معتبرين أن “الطوخي مات وهو يؤدي رسالته في إطعام الفقراء”.
موجة حزن عارمة وإنكار للواقع
أثار خبر الوفاة موجة صدمة على المنصات الرقمية، حيث تصدر هاشتاج #الجملي_هو_أملي التريندات المصرية. كتب أحد المتابعين: “اللي شافك يا عم إبراهيم وأنت بتفرح الناس مش هيتصوّر إنك رحلت”، بينما شكك آخرون في الخبر معتبرينه “حيلة دعائية لزيادة المبيعات”.
معارك النظافة: اتهامات بالتلاعب بالصحة العامة
واجه الطوخي انتقادات لاذعة من خبراء الصحة الغذائية الذين وصفوا ممارساته بـ”التهوّر”، مشيرين إلى غياب أدوات الوقاية الأساسية أثناء تحضير الطعام. لكن أنصاره دافعوا عنه بالقول: “الغلابة مش قادرين على الأكل النظيف.. المهم يشبعوا”.