مناورات عسكرية مشتركة بين إيران وأرمينيا تعكس تعاونا أمنيا متزايدا
تفاصيل المناورات
اختتمت إيران وأرمينيا يوم الخميس مناورات عسكرية مشتركة استمرت لمدة يومين على الحدود بين البلدين، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الأمني بين الطرفين في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات الإقليمية.
أجريت المناورات العسكرية على الحدود المشتركة التي تمتد لحوالي 44 كيلومترا، وتركزت على التصدي لهجمات “إرهابية” محتملة على نقاط التفتيش الحدودية، بمشاركة قوات خاصة من كلا البلدين.
الأهداف والتنسيق الأمني
قال مسؤول في الحرس الثوري الإيراني إن الهدف هو “تعزيز الأمن الحدودي بناءً على المصالح المشتركة”، في ظل تصاعد التوترات بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناجورنو قرة باغ.
أعلن العميد ولي الله معدني عن تنفيذ مناورات بعنوان “مناورة السلام” في منطقة نوردوز الحدودية، مشيراً إلى أن الغاية منها هي تحقيق سلام مستدام وتعزيز الردع الأمني.
التحديات الجغرافية والسياسية
الحدود بين إيران وأرمينيا تقع في منطقة شديدة الحساسية بسبب النزاع الأرمني الأذربيجاني، وتعد شرياناً اقتصادياً وسياسياً مهماً بسبب إغلاق حدود أرمينيا مع تركيا وأذربيجان.
وقد أعربت أرمينيا عن قلقها من طلب أذربيجان إنشاء ممر يربط باكو بمقاطعة ناختشيفان عبر الأراضي الإيرانية، ما يزيد التوتر الإقليمي.
تداعيات على العلاقات الإقليمية
رغم اتفاق مبدئي للسلام بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أن تبادل إطلاق النار والاتهامات على الحدود لا يزال مستمراً، مما يدفع الأطراف للبحث عن تحالفات أمنية جديدة.
وتأتي هذه المناورات وسط تقارب أرمينيا مع الغرب وتراجع علاقتها مع روسيا، التي تواجه انتقادات بعدم تقديم الدعم الكافي في مواجهة التهديدات الأذربيجانية.
الموقع الجيوسياسي للحدود الإيرانية
تشكل الحدود الإيرانية الأرمينية نقطة التقاء لثلاث قوى إقليمية، وتعكس أهمية استراتيجية بالغة لإيران وأرمينيا من حيث الأمن، التجارة، والسيادة في منطقة متقلبة.
هذا التعاون يهدف لحماية مصالح الطرفين، خصوصاً في ظل التهديدات المحتملة من أذربيجان والتوترات الجيوسياسية الواسعة.
