شهدت طاجيكستان اليوم الأحد هزة أرضية قوية أفادت وكالات الأنباء العالمية والمراكز المتخصصة برصد الزلازل بأنها بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، قبل أن يتم تعديل قوتها لاحقاً إلى 5.9 درجة.
تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافي
الزلزال الذي ضرب شمال غرب طاجيكستان لم تُسجل حتى الآن أية إصابات أو أضرار مادية جسيمة، وفقاً للمصادر الأولية،
وأعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل عن وقوع زلزال قوي في طاجيكستان صباح اليوم الأحد 13 أبريل 2025.
وقد بلغت قوة الزلزال في التقديرات الأولية 6.4 درجة على مقياس ريختر، قبل أن يعدل المركز قوته لاحقاً إلى 5.9 درجة. وقد وقع الزلزال في تمام الساعة 4:24 بتوقيت غرينتش، وأفاد المركز بأن الهزة وقعت على عمق 16 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
حدد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل موقع الزلزال على مسافة تزيد عن 170 كيلومتراً جنوب شرق مدينة خوجاند، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 198 ألف نسمة تقع في شمال غرب طاجيكستان. هذه المنطقة معروفة بنشاطها الزلزالي بسبب وقوعها ضمن حزام التصادم بين الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية.
وجدير بالذكر أن مركز “جي إف زد” الألماني لأبحاث علوم الأرض قد أشار في تقرير منفصل إلى أن زلزالاً بقوة 6.1 درجة قد هز المنطقة الحدودية بين أفغانستان وطاجيكستان في نفس التوقيت تقريباً، مما يشير إلى احتمالية أن يكون الزلزال نفسه قد تم رصده بقياسات مختلفة من قبل المراكز المتخصصة.
تعتبر طاجيكستان من البلدان المعرضة للزلازل بشكل متكرر نظراً لموقعها الجغرافي ضمن منطقة آسيا الوسطى، والتي تشهد نشاطاً زلزالياً مستمراً. تتميز البلاد بتضاريسها الجبلية الوعرة حيث تغطي سلسلة جبال بامير وتيان شان مساحات واسعة منها، مما يجعلها أكثر عرضة للهزات الأرضية.
مدينة خوجاند، التي تقع بالقرب من مركز الزلزال، هي ثاني أكبر مدن طاجيكستان وتقع في وادي فرغانة شمال البلاد قرب الحدود مع أوزبكستان.
وتهتبر هذه المدينة مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً في البلاد، وتاريخياً كانت محطة رئيسية على طريق الحرير القديم.
تاريخ الزلازل في طاجيكستان
لطاجيكستان تاريخ طويل مع الزلازل، حيث شهدت البلاد على مر السنين العديد من الهزات الأرضية المدمرة. في يوليو 2021، ضرب زلزال بقوة 5.9 درجات مدينة رشت شمال غربي البلاد على عمق 40 كيلومتراً9. كما شهدت البلاد زلزالاً بقوة 5.2 درجة في وقت سابق.
تتعامل السلطات الطاجيكية مع الزلازل بجدية بالغة نظراً لتاريخ المنطقة مع هذه الكوارث الطبيعية.
و في السنوات الأخيرة، استثمرت الحكومة في تحسين البنية التحتية المقاومة للزلازل وتطوير أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة للطوارئ، مما قد يساهم في تقليل الخسائر عند وقوع الهزات الأرضية القوية.










