ضياء رشوان: نزع سلاح حماس مقترح إسرائيلي يفتقر للمصداقية
قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرايل كاتس بشأن نزع سلاح حركة “حماس” تفتقر إلى المصداقية، مضيفاً في تصريح له عبر قناة «Extra News»:
“من يصدق وزير دفاع الاحتلال، فليصدقه في كل شيء!”
وأوضح رشوان أن جوهر المفاوضات الحالية حول الهدنة في قطاع غزة يرتكز على مطلبين رئيسيين: الأول إسرائيلي ويتمثل في الإفراج عن جميع المحتجزين، والثاني فلسطيني يطالب بوقف العدوان والحرب بشكل نهائي ودائم.
وأشار إلى أن إسرائيل، “كعادتها وبمساندة أمريكية”، تراجعت عن اتفاق 17 يناير الماضي، الذي نص على الانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تشمل وقف الحرب بشكل نهائي مقابل الإفراج عن جميع الأسرى. وأضاف:
“الجانب الفلسطيني لم ولن يتنازل عن مبدأ إيقاف الحرب الدائم”.
وكشف رشوان أن المقترحات الحالية المطروحة تشمل هدنة تمتد لـ70 يوماً، يجري خلالها الإفراج على دفعات عن الأسرى، بالتوازي مع مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما لفت إلى أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 26 محتجزاً إسرائيلياً حياً لدى المقاومة، فيما يعتقد أن عدد القتلى منهم يتراوح بين 30 و32، ليصل العدد الإجمالي إلى ما بين 56 و57 أسيراً.
وأكد رشوان أن:
“المقاومة لن تسلم جميع الأسرى إلا بضمانات أمريكية أو بموافقة إسرائيلية موقعة تتعهد بوقف دائم لإطلاق النار”
مشيراً إلى أن الآلية المقترحة للفترة الانتقالية تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت، دخول مساعدات إنسانية، ومفاوضات بشأن التهدئة الشاملة.
وفي تعليقه على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال رشوان إن الأخير:
“يدرك أن وقف الحرب بشكل دائم يعني نهايته السياسية”
لافتاً إلى تزايد الضغوط الداخلية عليه، حيث تم جمع أكثر من 110 آلاف توقيع حتى عصر الأربعاء من شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينهم رجال مخابرات وضباط وجنود احتياط، يطالبونه بوقف الحرب، واصفاً هذا الحراك بأنه “نوع من شبه التمرد” غير المسبوق داخل إسرائيل.
واعتبر رشوان أن اشتراط نتنياهو نزع سلاح المقاومة في غزة هو بمثابة اعتراف صريح بفشل العملية العسكرية، قائلاً:
“إسرائيل تحارب منذ عام ونصف بأقصى ما تملك من أسلحة ولم تتمكن من نزع سلاح حماس، فكيف تطلب ذلك الآن كشرط سياسي على طاولة التفاوض؟”
وختم رشوان بالقول إن الإصرار الإسرائيلي على هذا الشرط ليس إلا هروباً إلى الأمام ومحاولة للتغطية على الإخفاق العسكري، مضيفاً أن المرحلة القادمة تتطلب وضوحاً أكبر من المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، بشأن مآلات الحرب ومصير سكان قطاع غزة.










