شهد معدل التضخم العام السنوي في الحضر المصري ارتفاعًا طفيفًا في مارس 2025، ليسجل 13.6% مقابل 12.8% في فبراير، مدفوعًا أساسًا بزيادة غير معتادة في أسعار الفواكه الطازجة، بحسب تقرير البنك المركزي.
ورغم هذا الارتفاع، أكد البنك المركزي أن التضخم لا يزال في مستويات منخفضة نسبيًا، مدعومًا بـ”الأثر الإيجابي لسنة الأساس” واستقرار معدلات التضخم الشهرية. وبرز ذلك من خلال تراجع التضخم الأساسي السنوي إلى 9.4% في مارس، مقارنة بـ 10% في فبراير، مسجلاً رقماً أحادياً لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وسجّل المعدل الشهري للتضخم الأساسي انخفاضًا ليصل إلى 0.9% في مارس مقابل 1.6% في فبراير، متأثرًا بتباطؤ تضخم السلع غير الغذائية واستقرار أسعار السلع الأساسية، رغم الارتفاع الموسمي المرتبط بشهر رمضان.
في المقابل، لعبت أسعار الفواكه الطازجة دور البطولة هذا الشهر، حيث ارتفعت بنسبة 37.7%، متجاوزة نمطها الموسمي المعتاد، وساهمت بنسبة كبيرة بلغت 1.01 نقطة مئوية من التضخم الشهري العام، أي ما يعادل نحو 60% من إجمالي التضخم المسجل في مارس.
كما ارتفعت أسعار الدواجن للشهر الثالث على التوالي بنسبة 4.5%، وأسهمت بـ 0.26 نقطة مئوية، إلى جانب زيادات طفيفة في أسعار الأرز الحر، اللحوم الحمراء، ومنتجات الأسماك.
أما في الريف، فقد سجّل التضخم العام السنوي ارتفاعًا طفيفًا إلى 12.5% في مارس مقابل 12.2% في فبراير، بينما بلغ إجمالي التضخم السنوي على مستوى الجمهورية 13.1%.










