في ظل تصاعد الخسائر البشرية واستمرار العمليات العسكرية، تلجأ إسرائيل إلى تعزيزات عسكرية من جنودٍ لم يتلقوا تدريبًا كافيًا، وفقًا لتقارير محلية ودولية. تأتي هذه الخطوة مع تصاعد الانقسامات الداخلية حول جدوى الحرب، وارتفاع حالات رفض الجنود الاحتياطيين العودة إلى القتال.
مؤشرات أزمة التدريب وتبعاتها الميدانية
إعلانات فيسبوك للتجنيد العاجل: لجأ الجيش الإسرائيلي إلى نشر إعلانات على منصات مثل فيسبوك لتعبئة “أي فرد قابل للخدمة”، مع عروض مرنة تشمل مهام مثل “قيادة الدبابات خلال أسبوع” أو حتى العمل كـ”صانع توست” في القواعد العسكرية.
انهيار شروط التجنيد:
تخفيض متطلبات اللياقة البدنية والتدريب الأساسي، والسماح بتجنيد متدينين دون التزام صارم بالشروط السابقة.
نتائج ميدانية كارثية:
في 19 أبريل 2025، أُصيب 5 جنود بجروح خطيرة خلال استهداف مركبتهم شرق غزة، ما يُنذر بضعف الجاهزية القتالية.
سياق التصعيد.. بين عودة “حماس” وأزمة الاحتياط
عودة المقاومة بقوة:
تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن “حماس” أعادت تجنيد ما بين 12 إلى 23 ألف مقاتل، مع استغلال الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق شمال القطاع.
تمرد احتياطيين:
رفض العشرات من الجنود الاحتياطيين – خاصة في الوحدات الطبية – العودة إلى غزة، citing “انتهاكات أخلاقية” و”توسيع غير مبرر للحرب”.
تراجع نسبة الاستجابة:
انخفضت استجابة الاحتياطيين من 90% إلى 70%، مع توقعات بوصولها إلى 50%، ما اضطر الجيش لاعتماد سياسة “التجنيد السريع”.
هذه الإجراءات تعكس أزمة عميقة في الجيش الإسرائيلي، تُهدد بتحويل غزة إلى “مستنقع استراتيجي” يُفاقم الخسائر ويُعمق الانقسامات الداخلية.










