ندد ياسر عرمان، القيادي في تحالف “صمود” ورئيس الحركة الشعبية شمال – التيار الثوري، بشدة بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على المنشآت المدنية في عدة مناطق سودانية، خاصة في ولايات نهر النيل والشمالية والخرطوم.
واعتبر عرمان أن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل منشآت المياه والكهرباء، يعد جريمة حرب وفقا للقانون الإنساني الدولي.
اتهام قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة
قال عرمان في تصريحات صحفية إن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية عن استخدام الطائرات المسيرة في استهداف المنشآت المدنية، وهو ما حدث مؤخرا في العديد من مدن ولايتي النيل والشمال والخرطوم. وأضاف عرمان أن القوات المعنية يجب عليها التمييز بين المنشآت العسكرية والأخرى التي تخدم المدنيين، وأوضح أن هذه الهجمات تعرض المدنيين لأضرار جسيمة وتفاقم معاناتهم.
إدانة سابقة للقوات المسلحة السودانية
وذكر عرمان أنه في وقت سابق كانت الحركة الشعبية قد أدانت القوات المسلحة السودانية لاستخدامها القصف العشوائي من قبل سلاح الجو، مستهدفة المدنيين في القرى والمدن.
واعتبر أن هذا النوع من القصف يعد جريمة حرب أيضا، محملا الجميع المسؤولية عن تلك الهجمات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين.
جريمة الحرب في أم درمان
وأشار عرمان إلى ما حدث في أم درمان، حيث تعرض المدنيون لاستهداف من قبل قوات الدعم السريع. واصفا ذلك بـجريمة حرب، مشيرا إلى أن الهجوم قد تم توثيقه وتصويره عبر مقاطع الفيديو التي قام مرتكوبي الهجوم بتوثيقها بأنفسهم، ما يثبت وقوع الجريمة بشكل لا يدع مجالا للشك.
نهب المتاحف والأرشيفات الوطنية
وعلى صعيد آخر، تحدث عرمان عن نهب المتاحف والأرشيفات الوطنية، مشيرا إلى أن أحد أكبر الجرائم المرتكبة في هذه الحرب هو نهب المتحف الوطني السوداني.
وأكد أن حماية الذاكرة التاريخية للسودان أمر بالغ الأهمية، لما له من قيمة تاريخية كبيرة، حيث تمتد حضارة السودان إلى أكثر من 8000 سنة من الإسهامات في تاريخ البشرية.
دعوة لتشكيل لجنة قانونية لحماية المدنيين
دعا عرمان مجددا إلى تشكيل لجنة قانونية وطنية لمتابعة الآثار النادرة التي تم نهبها من المتحف السوداني وبيعها خارج البلاد.
كما طالب بتشكيل لجنة وطنية لحماية المدنيين، تضم القوى المدنية والديمقراطية، بغض النظر عن اختلافاتها السياسية، لمتابعة هذه القضايا المصيرية التي تمس حياة الشعب السوداني وأمنه.










