كشفت مصادر خاصة لـ المنشر الإخباري أن جماعة الحوثيين أطلقت مؤخرا حملة أمنية واسعة النطاق في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لمصادرة أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، في خطوة وصفت بأنها تصعيد خطير ضد حرية الوصول إلى المعلومات، واستمرار لنهج قمع الحريات الإعلامية.
ووفقا للمصادر، فإن الحملة شملت مداهمات للمنازل والمنشآت التجارية في صنعاء ومدن يمنية أخرى، حيث تم ضبط عشرات الأجهزة التي يستخدمها صحفيون وناشطون وطلاب ورجال أعمال، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية للاتصالات والإنترنت في البلاد.
قمع إعلامي ممنهج
تهدف هذه الحملة، بحسب المصادر، إلى فرض سيطرة إعلامية مطلقة على ما ينشر ويتداول داخل اليمن، بما ينسجم مع السردية الإعلامية المدعومة من طهران، والتي تسعى لتبرير تحركات الجماعة وتحقيق مكاسب دعائية، خاصة بعد تصاعد الضربات الجوية الأمريكية التي طالت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لهم منذ مارس الماضي.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثيين بحق الصحفيين والناشطين، والذين يتعرضون للاعتقال والإخفاء القسري والمضايقات بسبب آرائهم أو عملهم المهني.
ورغم محاولات الجماعة لفرض “رأي واحد” ومنع الأصوات المعارضة، أكدت مصادر محلية أن الوعي الشعبي في تصاعد مستمر، حيث أصبح اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين أكثر إدراكا لخطورة هذا الاحتكار الإعلامي ومحاولات حجب الحقيقة.
وأشار عدد من الناشطين إلى أن جهود الحوثيين في منع الإنترنت الفضائي لن تنجح في عزل المجتمع عن العالم، مؤكدين أن المعركة الحقيقية باتت مع وعي الناس ورفضهم للوصاية الإعلامية والتضليل المتعمد.










