تقرير خاص: أشرفية صحنايا تتعرض لهجوم إرهابي منسّق وسط صمت رسمي ومقاومة شعبية شرسة
كشفت مصادر سورية خاصة لموقع المنشر الإخباري عن تعرض مدينة أشرفية صحنايا في ريف دمشق لهجوم إرهابي منسّق تنفذه جماعات متشددة، وسط استمرار قصف بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة على الأحياء السكنية ومحاولات اقتحام من عدة محاور.
أوضاع ميدانية متدهورة
تشير الرسائل الواردة من داخل المدينة إلى أن الوضع الإنساني والميداني “خطير للغاية”، في ظل غياب أي تدخل فعلي من السلطات الرسمية، وترك المدينة تواجه مصيرها بمفردها، باستثناء مشاركة محدودة لعناصر من “الأمن العام” في الساعات الأولى للاشتباكات.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة على مداخل المدينة، حيث يخوض أهالي صحنايا وشبانها الأبطال معارك ضارية ضد المهاجمين، في ظل سقوط متواصل لقذائف الهاون واهتزازات عنيفة جراء الانفجارات المتكررة التي ضربت مناطق متفرقة، خصوصًا حي المقوس.
استشهاد الشيخ وجدي الحاج علي
في تطور مؤلم، أكدت المصادر استشهاد الشيخ وجدي الحاج علي، أحد كوادر حركة رجال الكرامة، خلال مشاركته في الدفاع عن المدينة. ورغم تداول وصفه بـ”شيخ عقل الطائفة الدرزية”، إلا أن المصادر أكدت أنه ليس شيخ العقل الرسمي، بل قيادي ميداني بارز ووجه ديني واجتماعي مؤثر في المنطقة.
ارتفاع حصيلة قتلى المهاجمين
أعلنت المصادر ارتفاع حصيلة قتلى العناصر الإرهابية إلى 14، بينهم ثمانية من بلدتي أنخل وجاسم في ريف درعا، مؤكدة استمرار تدفق المسلحين من مناطق في درعا ودمشق وريفها نحو أطراف صحنايا.
ورغم كثافة الهجوم، تخوض الفصائل المحلية المعركة بمفردها، وسط اتهامات مباشرة لبعض الجهات الأمنية بالتواطؤ أو المشاركة في الهجوم، بحسب ما نقلته مصادر ميدانية موثوقة.
امتداد التوتر إلى السويداء
وفي مؤشر خطير على اتساع رقعة الهجوم، تعرض حي المقوس في مدينة السويداء لقصف مباشر باستخدام قذائف “آر بي جي”، أطلقتها مجموعات مسلحة متطرفة، ما يهدد بفتح جبهة جديدة وجر المنطقة إلى تصعيد أمني واسع.
صمت رسمي وتخوّف شعبي
وسط هذه التطورات المتسارعة، يلفّ الصمت الرسمي الموقف، في ظل تصاعد أصوات الغضب الشعبي من تخاذل السلطات في حماية الأهالي، ومطالبات عاجلة بتدخل عاجل لوقف الهجوم، ودرء خطر انزلاق المنطقة إلى صراع طائفي وميداني مفتوح.










