استقبل بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، صباح اليوم الأربعاء، رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، وذلك في إطار التشاور حول آخر المستجدات السياسية والميدانية في السودان، وبحث سبل التعامل مع الأزمة المتفاقمة هناك.
دعم مصري ثابت لوحدة السودان
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي جدد خلال اللقاء التزام مصر الثابت بدعم وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مؤكدا تضامن القاهرة الكامل مع الشعب السوداني الشقيق في محنته، وسعيها الحثيث عبر قنوات متعددة لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد الوزير المصري أهمية دعم المؤسسات الوطنية السودانية والحفاظ عليها كركيزة لاستعادة الاستقرار، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الاستجابة الإنسانية للتطورات الراهنة التي فاقمت من معاناة المدنيين، لا سيما في مناطق النزاع.
التنسيق الإقليمي والدولي لحل الأزمة
كما شدد عبد العاطي على حرص مصر على التفاعل الإيجابي مع كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في السودان، وإنهاء دوامة العنف، وتخفيف الأعباء على الشعب السوداني. وقد استعرض الوزير في هذا السياق أبرز ما تم إنجازه من قبل القاهرة على الصعيد الدبلوماسي، وضمن إطار المبادرات الإنسانية.
جهود مصرية مستمرة لدعم الشعب السوداني
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر للتعاون مع الأمم المتحدة، مشيدا بدور المبعوث الأممي رمطان لعمامرة في العمل على إيجاد حلول سلمية ودفع المسار السياسي إلى الأمام. وأكد عبد العاطي حرص مصر على تعزيز التنسيق المشترك مع المبعوث الأممي لضمان شمولية الحل واستدامته.
وفي ختام اللقاء، استعرض الوزير المصري جهود بلاده في استضافة ورعاية أبناء الشعب السوداني على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في أبريل 2023، وتوفير الدعم الإنساني اللازم لهم، إلى جانب العمل المستمر على تهيئة الأجواء السياسية لعودة الاستقرار إلى السودان، بما يمكن الشعب السوداني من استئناف مسار بناء الدولة وتحقيق التنمية.










