في تصريح مثير عبر منصته “تروث سوشيال”، شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس جو بايدن، متهماً إياها بتوريثه اقتصاداً ضعيفاً، بينما أكد أن سياساته الخاصة بالرسوم الجمركية بدأت تُظهر نتائجها، مما دفع الشركات إلى العودة إلى الولايات المتحدة بأعداد قياسية.
وأكد ترمب أن تأثير الرسوم الجمركية سيكون واضحاً قريباً، مشيراً إلى أن الشركات العالمية بدأت تنتقل إلى الأراضي الأمريكية بشكل غير مسبوق، وهو ما اعتبره انتصاراً لسياسته الاقتصادية. كما أشار إلى أن سوق الأسهم الحالية هي “سوق بايدن”، وليست سوقه، قائلاً: “توليت المنصب في 20 يناير (في إشارة إلى تنصيبه مجدداً إذا فاز في الانتخابات)، وسيكون التعافي اقتصادياً استثنائياً.”
ولم يخفِ ترمب انتقاده الحاد لإدارة بايدن، قائلاً إن التخلص من الإرث الاقتصادي السيئ الذي خلفه بايدن “سيستغرق بعض الوقت”، مضيفاً أن المشاكل الحالية ليست بسبب الرسوم الجمركية، بل بسبب “الأرقام الكارثية” التي ورثتها إدارته.
واختتم ترمب تصريحاته بتعهدٍ مثير، قائلاً: “عندما يبدأ الازدهار، سيكون شيئاً غير مسبوق.. اصبروا!”، في إشارة إلى أن النهضة الاقتصادية التي سيحققها – حسب زعمه – ستكون الأكبر في التاريخ الأمريكي.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدلاً حاداً حول السياسات التجارية والضريبية، بينما يتصاعد السباق الانتخابي بين ترمب وبايدن، حيث يحاول كل منهما إقناع الناخبين بقدرته على قيادة الاقتصاد الأمريكي نحو الانتعاش.
وتهدف تصريحات ترمب تهدف إلى تعزيز موقفه الانتخابي من خلال التركيز على نقاط قوته الاقتصادية المزعومة، مثل جذب الاستثمارات وفرض الرسوم الجمركية لحماية الصناعة المحلية. لكن الخبراء الاقتصاديين منقسمون حول تأثير هذه السياسات، حيث يرى بعضهم أن الرسوم الجمركية قد ترفع الأسعار وتضر بالمستهلكين، بينما يؤيد آخرون حماية الصناعة الأمريكية.
يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح استراتيجية ترمب في إقناع الأمريكيين بأنه القادر على تحقيق “الازدهار غير المسبوق” الذي يتحدث عنه؟ أم أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى سياسات أكثر توازناً؟ الجواب قد تحسمه صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل.











