بعد مرور المئة يوم الأولى على تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، يواجه الملياردير البارز وإيلون ماسك، الذي يُعتبر من أقرب حلفاء الرئيس، عاصفة مالية وسياسية عنيفة. فقد كشفت الأرقام عن خسارة ماسك لنحو 114 مليار دولار من صافي ثروته منذ تنصيب ترامب، لتهبط من 449 مليار دولار إلى حوالي 335 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وتأتي هذه الخسائر الضخمة في وقتٍ ينشغل فيه ماسك بمنصبه الحكومي الذي عينه فيه ترامب، وهو رئاسة “وزارة كفاءة الحكومة”، الهادفة إلى خفض الإنفاق الفيدرالي وتقليص حجم الجهاز الإداري. ويتزامن تراجع ثروة ماسك بشكل كبير مع انخفاض القيمة السوقية لشركته العملاقة “تسلا” بنسبة 35%، حيث هوت قيمتها بنحو 482 مليار دولار، فضلاً عن تسجيل الشركة نتائج أعمال مخيبة للآمال في الربع الأول من العام.
ولم تقتصر التحديات على الجانب المالي، بل واجه ماسك انتقادات حادة بسبب مواقفه السياسية، وظهوره المتكرر بجانب ترامب، ودوره في تسريح موظفين حكوميين، مما أثار جدلاً واسعاً حول استمراره في منصبه الحكومي.
وفي تطور لافت، أشار الرئيس ترامب مؤخراً إلى أن ماسك سيغادر منصبه الحكومي خلال الأشهر المقبلة، وهو ما أكده البيت الأبيض لاحقاً موضحاً أن رحيله سيتم بعد إنجاز مهمته. حتى أن ترامب نفسه أقرّ في خطاب بمناسبة المئة يوم بأن ماسك “دفع ثمناً باهظاً” لمساعدته في مهمته الحكومية. يبدو أن الثمن لم يكن رمزياً فقط، بل كلف أغنى رجل في العالم جزءاً كبيراً من ثروته ومستقبله السياسي المباشر في الإدارة.











