قتل حسام ورور رئيس بلدية صحنايا بريف دمشق، وابنه الوحيد حيدر ورور، رميا بالرصاص في إعدام ميداني نفذه عناصر يعتقد أنهم يتبعون نظام أحمد الشرع، وفقا مصادر سورية لـ المنشر الاخباري.
وذكرت مصادر سورية أن رئيس البلدية حسام ورور رحب أمس الأربعاء بقدوم عناصر من الأمن العام بهدف ضبط الأوضاع في المدينة. إلا أنه وبشكل مفاجئ، نفذت عناصر تابعة لنظام أحمد الشرع عملية إعدام ميداني بحقه وبحق ابنه في الشارع.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق قوله إن رئيس بلدية صحنايا وابنه قتلا رميا بالرصاص على يد مجهولين. وأضاف المصدر أن الأمن العام فتح تحقيقا لكشف ملابسات الجريمة وهوية الفاعلين.
وكان رئيس البلدية حسام ورور قد ظهر في مقطع فيديو بث أمس من صحنايا عقب دخول قوات الأمن العام إلى المدينة، للحديث عن الوضع الأمني فيها.
اشتباكات جرمانا: هجمات تستهدف دروز سوريا إثر تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد
دروز سوريا يهددون الشرع: حماية دولية أو مواجهة مفتوحة “فيديو”
شهدت مناطق ريف دمشق، لا سيما أشرفية صحنايا وجرمانا، خلال اليومين الماضيين، هجمات دامية اتهمت فيها قوات تابعة لسلطة أحمد الشرع بارتكاب “مجازر” بحق المدنيين من أبناء الطائفة الدرزية، ما فجر موجة غضب عارمة في أوساط الدروز، قابلها تحرك عاجل من قيادات الطائفة للمطالبة بتدخل دولي لحماية السكان.
وأصدر شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، حكمت الهجري، بيانا شديد اللهجة طالب فيه بـ”عون دولي سريع ومباشر”، مؤكدا أن “طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر”.
وأضاف: “لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة، لأن الحكومة لا تقتل شعبها”، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة بالحكومة السورية الحالية برئاسة أحمد الشرع.
الهجري وصف ما يحدث بـ”القتل الجماعي الممنهج”، مطالبا بتدخل فوري للقوات الدولية لحفظ السلم ووقف ما سماه بـ”الجرائم الواضحة والموثقة”، والتي لا تحتاج إلى لجان تحقيق، في إشارة إلى بطء أو تواطؤ السلطات المحلية في محاسبة المتورطين.
تشكيل المجلس العسكري في السويداء: دروز سوريا في مواجهة انتهاكات سلطة الشرع
أمجد بدر وزيراً للزراعة ورقة خطة الشرع لكسب دروز سوريا
وفي تطور لافت، أصدر الزعيم الدرزي حسن الأطرش (أبو يحيى) بيانا حادا طالب فيه بفك الحصار المفروض على أشرفية صحنايا وفتح طريق دمشق ـ السويداء خلال ست ساعات، ملوحا بطلب الحماية الدولية من أي جهة تستطيع حماية أبناء الطائفة.
وقال الأطرش في تسجيل مصور إن “يد الغدر التي بدأت في الساحل امتدت اليوم إلى الطائفة الدرزية”، متهما أطرافا متطرفة داخل السلطة باستهداف السلم الأهلي في البلاد.
يأتي هذا الحادث المأساوي في أعقاب إعلان وكالة سانا مساء الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الجهة المسيطرة على الوضع الأمني في المنطقة.










