أعلنت شركة بورصة الكويت، المشغل الرسمي لسوق الأوراق المالية في دولة الكويت، عن تحقيق نتائج مالية استثنائية خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2025، مسجلة نمواً قوياً في صافي أرباحها يعكس أداءً تشغيلياً ومالياً متيناً.
نمو استثنائي في الأرباح
وكشفت البيانات المالية المفصلة للشركة عن وصول صافي الربح العائد للمساهمين إلى 7.94 مليون دينار كويتي (سبعة ملايين وتسعمئة وأربعين ألف دينار كويتي) بنهاية مارس 2025. ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة وملموسة تقارب السبعين بالمئة (تحديداً بنسبة تسعة وستين ونصف بالمئة) عند مقارنته بصافي أرباح الفترة المماثلة من العام السابق 2024، والتي بلغت حينها 4.68 مليون دينار كويتي (أربعة ملايين وستمئة وثمانين ألف دينار كويتي).
ويترجم هذا الأداء القوي إلى ارتفاع ملحوظ في ربحية السهم، حيث بلغت 39.55 فلس للسهم الواحد عن فترة الربع الأول من 2025، مقارنة بـ 23.31 فلس للسهم عن نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس زيادة القيمة المتحققة لمساهمي الشركة.
محركات الأداء القوي
ويُعزى هذا النمو الملحوظ في الربحية بشكل أساسي إلى عاملين رئيسيين ساهما في تعزيز الأداء المالي للشركة خلال الربع الأول:
- ارتفاع الإيرادات التشغيلية: شهدت الإيرادات التشغيلية للبورصة ارتفاعاً كبيراً بنسبة خمسة وأربعين بالمئة. فقد قفزت هذه الإيرادات لتصل إلى 12.17 مليون دينار كويتي في الربع الأول من 2025، مقابل 8.37 مليون دينار كويتي تم تسجيلها في الفترة نفسها من عام 2024. ويشير هذا الارتفاع القوي إلى زيادة محتملة في أحجام وقيم التداول، وارتفاع في عمولات الخدمات المختلفة التي تقدمها البورصة للمتعاملين والشركات المدرجة، مما يعكس نشاطاً متزايداً في السوق الكويتي.
- كفاءة في إدارة المصروفات: على صعيد إدارة التكاليف، أظهرت بورصة الكويت كفاءة عالية، حيث نجحت في خفض المصروفات العمومية والإدارية بنسبة خمسة عشر بالمئة. وبلغت قيمة هذه المصروفات حوالي 970.8 ألف دينار كويتي خلال الربع الأول من 2025، انخفاضاً من 1.14 مليون دينار كويتي في الربع المقارن من 2024. ويعكس هذا الانخفاض نجاح استراتيجيات الشركة في ترشيد الإنفاق وتحسين الكفاءة التشغيلية دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة.
دلالات النتائج وأهميتها
تُعد هذه النتائج المالية القوية بمثابة انطلاقة ممتازة لشركة بورصة الكويت في العام المالي 2025، وتؤكد على متانة نموذج أعمالها وقدرتها على تحقيق النمو المستدام. كما تشير هذه الأرقام الإيجابية إلى بيئة استثمارية قد تكون أكثر نشاطاً في السوق الكويتي خلال هذه الفترة، وهو ما يترجم مباشرة إلى زيادة في إيرادات مشغل السوق الرئيسي.
وتواصل بورصة الكويت دورها المحوري في تطوير البنية التحتية للسوق المالي الكويتي، وتعزيز الشفافية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، بهدف زيادة جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين. ويبدو أن هذه الجهود، المقترنة بالأداء التشغيلي الفعال، بدأت تؤتي ثمارها المالية بوضوح، مما يبشر بمستقبل واعد للشركة ولسوق المال الكويتي ككل.











