وصل وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين من الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، في زيارة رسمية تستغرق يومين تهدف إلى احتواء التوترات السياسية والأمنية المتصاعدة في البلاد.
وبحسب برنامج رسمي صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، استقبل مطار جوبا الدولي صباح اليوم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ونائب الأمين التنفيذي لإيغاد والوفد المرافق لهما.
ومن المقرر أن يعقد الوفد سلسلة من اللقاءات الهامة مع كبار المسؤولين في الدولة خلال الزيارة. وشملت أجندة اليوم اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية السفير ماندي سيمايا كومبا، والمستشار الرئاسي الأول كوال منيانق جوك، بالإضافة إلى جلسة وزارية مشتركة مع عدد من أعضاء مجلس الوزراء. كما كان من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس سلفا كير ميارديت بعد ظهر اليوم.
وتختتم فعاليات اليوم الأول بمأدبة عشاء رسمية بحضور وزراء ودبلوماسيين ورؤساء منظمات دولية. ووفقاً لجدول الأعمال، ستستكمل بعض الاجتماعات الأخرى غداً الثلاثاء الموافق 6 مايو.
وتأتي هذه الزيارة في ظل وضع سياسي دقيق وحساس يمر به جنوب السودان، وسط تقارير متداولة بشأن تراجع صحة الرئيس سلفا كير وتزايد حدة الخلافات والتوترات داخل الحكومة الانتقالية. الأمر الذي يضفي أهمية بالغة على هذا التحرك الإقليمي وجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي و”إيغاد”.
وكانت أنباء عن الزيارة المرتقبة قد انتشرت في الأيام الأخيرة عبر تقارير غير مؤكدة على الإنترنت، إلا أن وثيقة مسربة من وزارة الخارجية في جنوب السودان أكدت صحة هذه الأنباء، وذلك على الرغم من عدم صدور إعلان رسمي حتى الآن من الحسابات الرسمية للاتحاد الإفريقي أو “إيغاد” حتى وقت متأخر من مساء اليوم.










