في خطوة تصعيدية جديدة، تعرضت وحدة شرطة الإدارة التابعة لجهاز الشرطة الوطنية الكينية لكمين محكم في غابة بوني، الواقعة في المنطقة الساحلية، على يد مسلحين يُشتبه في انتمائهم إلى حركة الشباب الإرهابية. الهجوم أسفر عن مقتل خمسة ضباط شرطة كانوا في مهمة لملاحقة مسلحين في المنطقة، وهي جزء من العملية الأمنية الشاملة التي تقودها قوات الدفاع الكينية تحت اسم عملية “أماني بوني”.
تفاصيل الهجوم:
وقع الهجوم في وقت مبكر من هذا الأسبوع بينما كانت الوحدة الأمنية الخاصة، التي تشمل مجموعة العمليات الخاصة، تلاحق أفراداً يُشتبه في ارتباطهم بحركة الشباب. الضباط القتلى كانوا في مهمة استخباراتية لتعقب مجموعة من المسلحين الذين كانت لديهم معلومات تفيد بأنهم يختبئون في غابة بوني، ويخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتسلل إلى المنطقة، فإن وحدة العمليات الخاصة، التي تعمل بشكل وثيق مع قوات الدفاع الكينية، تعرضت لكمين في منطقة ليهيلو بعد يومين من البحث المكثف داخل الغابة. في الهجوم، قُتل عريف وأربعة ضباط شرطة، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة. تم نقل المصابين على الفور إلى نيروبي لتلقي العلاج الطبي المتخصص.
تعزيزات أمنية:
بعد الهجوم، قامت السلطات الكينية بتفعيل فرق الأمن في المنطقة الساحلية ومحيط غابة بوني لملاحقة المسلحين المهاجمين. كما تم نشر تعزيزات أمنية في إطار العملية المستمرة “أماني بوني” التي تهدف إلى تطهير المنطقة من أنشطة حركة الشباب وتأمين الأمن في المناطق المتضررة.
الهجوم الثاني في مانديرا:
تزامن الهجوم على الضباط مع حادث مماثل في قرية بور أبور في مقاطعة مانديرا إيست، حيث قُتل خمسة عمال محاجر آخرين في هجوم شنته حركة الشباب. الضحايا، الذين كانوا جميعهم من غير السكان المحليين، كانوا في طريقهم إلى مكان عملهم في محجر محلي لاستخراج الحجارة للبناء. الهجوم على هؤلاء العمال يُضاف إلى سلسلة الهجمات التي شنها مسلحو حركة الشباب في شمال شرق كينيا والساحل الكيني.
التحقيقات والرد الأمني:
في أعقاب الهجومين، بدأت الشرطة الكينية التحقيقات الأولية، التي أكدت أن حركة الشباب كانت تقف وراء الهجوم على العمال، كما أن هناك شواهد على أن المسلحين كانوا قد رُصدوا في المنطقة قبل تنفيذ الهجوم.
كما أشار المسؤولون الأمنيون إلى أن نشاط حركة الشباب قد ازداد في الفترة الأخيرة، مع تصعيد هجماتهم على مناطق شمال شرق كينيا والساحل. ورغم الهجمات المستمرة، تمكنت فرق الأمن من إحباط العديد من الهجمات في هذه المناطق.










