شهدت الساحة السياسية الأمريكية مؤخرا تصعيدا في الخطاب تجاه إيران، حيث دعا السيناتور الديمقراطي جون فيترمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران، مشددا على ضرورة تدمير برنامجها النووي وتحييد قدرات وكلائها في المنطقة. تأتي هذه التصريحات في ظل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، التي وصفها فيترمان بأنها غير مجدية.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، قال فيترمان:”حان الوقت لتدمير البرنامج النووي الإيراني وتحييد القدرات المتبقية لقواتها بالوكالة”.
وأضاف السيناتور الديمقراطي :”أنا أقف بثبات إلى جانب إسرائيل. يجب توفير كل ما يلزم لتنفيذ هذا العمل”.
تعكس هذه التصريحات موقفا متشددا من قبل فيترمان، وتبرز تأييده الكامل لإسرائيل، لا سيما في ظل التهديدات الإيرانية بالرد على أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف من نشوب صراع أوسع.
وفي السياق ذاته، أكد النائب الجمهوري مايك تيرنر، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، التزام الرئيس دونالد ترامب بسياسة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرا إلى أن واشنطن لا تواجه فقط التهديد النووي الإيراني، بل أيضا دعم طهران للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وقال تيرنر في مقابلة مع شبكة “سي بي إس”: الهدف ببساطة هو عدم رؤية إيران نووية”.
وأضاف “لقد أكد الرئيس بالتأكيد على هذا الهدف من خلال سياسة الضغط القصوى التي ينتهجها منذ ولايته الأولى”.
وأشار تيرنر إلى ضرورة وقف “الأنشطة الخبيثة” التي تمارسها إيران عبر وكلائها في المنطقة، مشددا على أن أي اتفاق محتمل مع إيران يجب أن يعرض على الكونغرس، رغم أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية.
وفيما يتعلق بالشؤون الداخلية للإدارة الأمريكية، تناول تيرنر قضية إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز، مرجحا أن تكون ذات صلة بمحادثاته مع مسؤولين إسرائيليين بشأن عمل عسكري محتمل ضد إيران. ومع ذلك، أكد عدم وجود معلومات مؤكدة بهذا الشأن.
وأشاد تيرنر بتعيين والتز كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، واصفا إياها بـ”الملتزمة وذات الخبرة”، مع تأكيده على أهمية الكفاءة والولاء في فريق الأمن القومي.
واختتم تيرنر حديثه بالتأكيد على أن الكونغرس سيواصل مراقبة المفاوضات مع إيران وتشكيل فريق الأمن القومي للرئيس، قائلا: “لدينا أعداء يريدون إيذاء أميركا. يجب أن نكون أقوياء”.
تعكس تصريحات فيترمان وتيرنر توجها أمريكيا متشددا ومتوافقا إلى حد كبير بين الحزبين تجاه إيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار المفاوضات الدبلوماسية التي تبدو غير واعدة في نظر بعض صناع القرار في واشنطن.










