تشهد أزمة أحمد مصطفى “زيزو” مع نادي الزمالك تطورات متسارعة، تتصدرها معارك قضائية واتهامات متبادلة بالخروج عن الالتزامات التعاقدية، في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في تاريخ الكرة المصرية.
محطات الأزمة الأخيرة
عودة مفاجئة للتدريبات: عاد زيزو إلى تدريبات الزمالك يوم 4 مايو بعد غياب 25 يومًا، حيث خضع لبرنامج تأهيلي منفرد، لكنه استُبعد من قائمة مباراة البنك الأهلي.
غرامة 200 ألف جنيه: فرض النادي غرامة مالية على اللاعب بسبب تصريحاته الإعلامية، ورفضه حضور جلسات التحقيق الثلاث.
شكوى متبادلة للانضباط: تقدم الزمالك بشكوى إلى لجنة الانضباط باتحاد الكرة ضد زيزو لانقطاعه عن التدريبات، بينما قدم اللاعب شكوى لمطالبة النادي بدفع 73 مليون جنيه مستحقات متأخرة.
الخلاف المالي: أرقام متناقضة وتهديدات دولية
أعلن محامي زيزو أن مستحقات لاعب الفريق تصل إلى 73 مليون جنيه، بينما أكد مسئولو الزمالك أن المبلغ لا يتجاوز 9 ملايين جنيه. كما هدد النادي بتصعيد القضية إلى الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية للمطالبة بتعويضات عن خسائر نجمية بسبب غياب اللاعب.
كواليس العودة ومخاوف الفسخ
كشفت مصادر مقربة من زيزو عن استعداده لفسخ عقده مع الزمالك من طرف واحد إذا لم تُحل الأزمة، مستندًا إلى المادة 14 من لائحة الاتحاد الدولي (FIFA)، التي تسمح بذلك في حال تأخر الرواتب لأكثر من 60 يومًا. في المقابل، أعدت إدارة النادي وثائق تُثبت التزامها المالي، مُحيلةً القضية إلى التحقيق القانوني.
مستقبل مجهول وصفقات محتملة
انتقال إلى الأهلي: تُشير تقارير إلى توقيع زيزو مبدئيًا مع النادي الأهلي لمدة 4 سنوات، مع وجود بند سري في العقد يتعلق بعلاقته مع الزمالك.
عرض قطري مغري: دخل نادٍ قطري كبير في مفاوضات مع اللاعب، مقدماً عرضًا ماليًا يفوق عروض الأندية المصرية.
تُظهِر الأزمة تصدعًا في آلية إدارة الأزمات داخل الزمالك، بينما يُعيد زيزو حساباته في ظل مخاطر إيقاف دولي قد تُنهي مسيرته المبكرة. المعركة تجاوزت الجانب الرياضي لتصير نموذجًا للصراع بين الأندية واللاعبين في ظل أنظمة عقود هشة.










