كشف موقع “والا” العبري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد مساء أمس الخميس لقاء غير معلن في البيت الأبيض مع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، تناول خلاله قضيتي الملف النووي الإيراني والحرب الدائرة في قطاع غزة، بحسب مصدرين مطلعين.
ويأتي اللقاء قبيل أيام من انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، المقررة يوم الأحد المقبل في سلطنة عمان، حيث من المتوقع أن تشهد جولة تفاوضية غير مباشرة وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
وبحسب ما نقله موقع “أكسيوس”، فإن اللقاء بين ترامب وديرمر، الذي يعتبر أحد أبرز مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جرى بحضور نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، الذي يشرف حاليا على الوساطة مع قطر ومصر بشأن ملف الأسرى في غزة.
ورغم الطابع غير الرسمي للزيارة، فقد أثار اللقاء اهتماما سياسيا وإعلاميا واسعا، خاصة أن الرؤساء الأمريكيين لا يجتمعون عادة بمسؤولين أجانب دون صفة رسمية رفيعة كرئاسة الحكومة أو الدولة، كما أن اللقاء لم يعلن عنه رسميا من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
كما أفادت مصادر بأن اللقاء جاء في سياق تصاعد الضغط الأمريكي على حماس، من خلال وساطات قطرية ومصرية، للتوصل إلى اتفاق مرحلي يقضي بإطلاق سراح عدد من الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، وهو العرض الذي رفضته حماس حتى الآن، متمسكة باتفاق شامل يشمل وقفا دائما للحرب والإفراج الكامل عن جميع الأسرى.
وتأتي هذه التحركات السياسية والدبلوماسية فيما حددت إسرائيل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، وذلك قبل أن تطلق عملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، بعد انتهاء جولة ترامب المرتقبة في الشرق الأوسط والتي تنطلق الإثنين المقبل.
وفي هذا السياق، من المرتقب أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، وسط مؤشرات متضاربة بشأن مدى تقدم أو تعثر المحادثات، في ظل استمرار التوترات الإقليمية، والتشابك بين ملف إيران النووي والوضع المتفجر في غزة.










