شهدت ولايات شمال الهند توترات أمنية متصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية بعد سلسلة من الهجمات بالطائرات بدون طيار نفذتها باكستان، تزامنًا مع انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي شملت مناطق متعددة، ما أثار مخاوف أمنية وخدمية واسعة.
الهجمات بالطائرات بدون طيار
في الليلة الماضية، شنت باكستان موجة جديدة من الهجمات الجوية عبر مئات الطائرات بدون طيار على مناطق متفرقة شمال الهند، شملت ولايات جامو وكشمير، راجستان، البنجاب، ولاداخ.
وفقًا للمصادر العسكرية، أُطلقت ما بين 300 و400 طائرة مُسيّرة، معظمها استهدفت منشآت عسكرية. وقد تم رصد هذه الطائرات في مناطق منها جامو، باثانكوت، سامبا، جيسالمير، بارمر، وبوخران.
كما شوهدت طائرات مُسيّرة في قاعدة سياشين الجليدية في لاداخ، وفي كوتش بولاية جوجارات، ما يدل على الانتشار الجغرافي الواسع للهجوم الذي غطّى مسافة تقارب 1400 كيلومتر.
التصدي الهندي
أكدت المتحدثة باسم الجيش الهندي، العقيد صوفيا قريشي، أن الدفاعات الجوية الهندية اعترضت أو حيّدت جميع الطائرات:
50 طائرة أُسقطت باستخدام مدافع الدفاع الجوي.
20 طائرة تم التشويش عليها إلكترونيًا.
بعض الطائرات كانت مزودة بكاميرات لبث صور مباشرة، لكن معظمها غير مسلح، مما يرجح أنها تهدف لاختبار الدفاعات الهندية.
وأفادت العقيد قريشي بأن القوات الهندية ردّت على الهجمات بإسقاط صواريخ وطائرات باكستانية، وتعطيل شبكات الدفاع الجوي الباكستانية، في عملية وُصفت بأنها رد حاسم ومدمر.
انفجارات وانقطاع التيار الكهربائي
تزامنًا مع الهجمات، شهدت مناطق متعددة انقطاعًا مفاجئًا في التيار الكهربائي، شمل:
سريناغار، سري جانجاناغار، جامو، سامبا، باثانكوت، جيسالمير، وبارمر.
كما سُمعت انفجارات في جامو، بونش، بوخران، وبارمر، فيما أطلق الجيش الباكستاني قذائف مدفعية على أخنور، سامبا، وبونش، في تصعيد جديد على طول خط السيطرة.
الرسائل الرسمية والدعوات للهدوء
في ظل هذه التطورات، دعا رئيس وزراء جامو وكشمير، عمر عبد الله، المواطنين إلى الاحتماء في منازلهم وعدم الالتفات إلى الشائعات. وقال في منشور عبر منصة X:
“سنتجاوز هذه المحنة معًا. التزموا الهدوء وابقوا في أماكن آمنة.”
خلفية الهجوم
بدأت سلسلة الهجمات بعد تنفيذ الهند لعملية عسكرية أطلقت عليها اسم “سيندور”، استهدفت معسكرات إرهابية في الأراضي التي تحتلها باكستان من كشمير. وقد ردت باكستان بإطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار، وهو ما اعتبرته الهند انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
الخسائر البشرية والتقنية
مقتل 16 هنديًا، بينهم جندي واحد نتيجة القصف الباكستاني.
بدء تحقيقات تحليلية في حطام الطائرات والصواريخ لتوثيق الدعم الباكستاني للهجمات.










