زعمت وسائل إعلام هندية أن الفريق أحمد شريف شودري، المتحدث باسم الجيش الباكستاني والمدير العام للعلاقات العامة للقوات المسلحة، له ارتباطات عائلية بتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن والده، العالم النووي الباكستاني السلطان بشير الدين محمود، التقى بالزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، وقدم له معلومات فنية حول الأسلحة غير التقليدية.
وتأتي هذه المزاعم في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الهند وباكستان، والتي دفعت الفريق شودري للظهور بشكل أكثر تكرارا في وسائل الإعلام، مما أثار اهتماما بتاريخ عائلته.
وبحسب التقارير، فإن بشير الدين محمود، الذي ولد في أمريتسار وتلقى تعليمه في المملكة المتحدة، شغل منصبا رفيعا في هيئة الطاقة الذرية الباكستانية، حيث لعب دورا محوريا في تطوير برنامج الأسلحة النووية الباكستاني.
وقد فرضت عليه الأمم المتحدة والولايات المتحدة لاحقا عقوبات بسبب صلاته المزعومة بتنظيم القاعدة، بعد تقاعده من الخدمة الرسمية.
تشير التقارير إلى أن محمود التقى مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في قندهار، قبل أسابيع من هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك عبر منظمة “أمة تعمير نو” (UTN)، التي كانت تقدم كمنظمة غير حكومية إنسانية تعمل في أفغانستان، لكن الاستخبارات الغربية كشفت أنها كانت واجهة لتعاون أعمق مع شبكات إرهابية.
باكستان تعلن نتائج عملية “بنيان مرصوص” ضد الهند “فيديو”
الانتصار على الهند: خلاف مذهبي حول خلفية قائد الجيش الباكستاني عاصم منير سني أم شيعي
الجيش الباكستاني يسقط “هاروب” سلاح إسرائيل الذكي في الهند
وبحسب وثائق الأمم المتحدة، فقد ناقش محمود مع قادة القاعدة الجوانب الفنية لبرامج الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على نقل تكنولوجيا نووية فعلية، إلا أن حجم المعلومات التي يزعم أنه قدمها أثار قلق واشنطن، ودفع السلطات الباكستانية إلى اعتقاله لفترة قصيرة قبل الإفراج عنه بحجة عدم امتلاكه المعرفة التقنية الكافية لتجميع سلاح نووي بشكل مستقل.
ومن المفارقات أن محمود، الذي حصل على وسام “ستارة الامتياز” من رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، أصبح لاحقا من أشد منتقدي الحكومة، وكتب في مجالات متعددة شملت موضوعات غريبة مثل “الجن” ودورهم المحتمل في حل أزمة الطاقة، بحسب تقارير إعلامية.
أما ابنه، الفريق أحمد شريف شودري، فقد تدرج في الجيش الباكستاني بشكل مستقل، حيث انضم إلى سلاح الهندسة الكهربائية والميكانيكية، وشغل مناصب بارزة في مديرية العمليات العسكرية، ومنظمة علوم وتكنولوجيا الدفاع (DESTO)، التي خضعت لعقوبات أمريكية في الماضي بسبب التجارب النووية.
شلل جوي في الهند: إغلاق مطارات وتعليق رحلات بعد ضربات عسكرية في باكستان
يوم أسود لرافال: سقوط المقاتلة الهندية بصاروخ صيني يسئ لسمعة “جوهرة” فرنسا
وحتى اللحظة، لم يصدر عن الحكومة الباكستانية أو الجيش أي تعليق رسمي بشأن هذه المزاعم، والتي يرى مراقبون أنها قد تكون جزءا من حملة دعائية في ظل التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين.
رغم خطورة المزاعم التي تربط عائلة المتحدث العسكري الباكستاني بتنظيم القاعدة، إلا أنها تستند إلى صلات سابقة لوالده، وليست هناك حتى الآن أي أدلة علنية تربط الفريق أحمد شريف شودري شخصيا بأي نشاط متطرف أو غير قانوني. ومع ذلك، فإن هذه التقارير قد تزيد من تعقيد العلاقات الأمنية والدبلوماسية بين الهند وباكستان في الفترة المقبلة.










