صدمة جديدة تضرب الاقتصاد البريطاني، حيث كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني عن ارتفاع صادم في معدل البطالة، ليصل إلى 4.5% خلال الربع الأول من عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2021، في مؤشر خطير على تدهور سوق العمل وسط تحديات اقتصادية متزايدة.
انهيار صارخ في سوق العمل البريطاني
تشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع معدل البطالة من 4.4% إلى 4.5% خلال الفترة من يناير إلى مارس 2024، مع انخفاض حاد في عدد العاملين وتسجيل خسائر كبيرة في قطاعات رئيسية. كما أظهرت البيانات تباطؤاً في نمو الأجور، مما يزيد معاناة الأسر مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
الأسباب الكارثية وراء الانهيار
يواجه الاقتصاد البريطاني عاصفة مثالية من التحديات، أبرزها الضرائب المحلية المتصاعدة التي تخنق الشركات وتقلص فرص التوظيف، والرسوم الجمركية الأمريكية التي تضرب الصادرات البريطانية وتزيد البطالة، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يدفع الشركات إلى تجميد التوظيف أو تخفيض العمالة.
تحذيرات الخبراء: “الأسوأ لم يأتِ بعد!”
حذر خبراء الاقتصاد من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة بسبب استمرار السياسات الضريبية الصارمة التي تقوض استثمارات القطاع الخاص، وتأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة على قطاعات التصنيع والخدمات، وضعف الاستهلاك المحلي نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطنين.
هل ستتحرك الحكومة البريطانية؟
وسط هذه الأزمة، يطالب الاقتصاديون الحكومة البريطانية بإطلاق حزم تحفيزية عاجلة لدعم سوق العمل، وإعادة التفاوض مع واشنطن لخفض الرسوم الجمركية، وتخفيف الأعباء الضريبية على الشركات الناشئة والمتوسطة.
تأثير الأزمة على المواطن البريطاني
يعاني المواطنون البريطانيون من صعوبة متزايدة في إيجاد فرص عمل، خاصة للخريجين الجدد، مع تراجع الأجور الحقيقية بسبب ارتفاع التضخم، وتآكل المدخرات وزيادة الديون الأسرية.
توقعات مرعبة للمستقبل
إذا استمرت الاتجاهات الحالية، يتوقع محللون وصول البطالة إلى 5% بنهاية 2024، مع زيادة معدلات الفقر في المناطق الصناعية المتضررة، واحتجاجات عمالية واسعة إذا لم تتحسن الأوضاع.
الخلاصة: بريطانيا على حافة الهاوية الاقتصادية
مع استمرار تآكل سوق العمل وغياب الحلول الجذرية، يزداد القلق حول إمكانية سقوط بريطانيا في فخ الركود الاقتصادي الطويل.











