عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا ثلاثيا مع الرئيس السوري أحمد الشرع وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش القمة الخليجية – الأمريكية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض. وشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب وزيري خارجية كل من الولايات المتحدة وسوريا.
وشهد اللقاء إعلان ترامب عن قرار برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدا أن الخطوة جاءت “بعد مشاورات معمقة” مع ولي العهد السعودي، ومع التأكيد على ضرورة دعم استقرار سوريا ومكافحة الإرهاب.
وقال ترامب خلال كلمته في القمة:
“قراري برفع العقوبات عن سوريا تم بعد نقاشات بناءة مع الأمير محمد بن سلمان والرئيس أحمد الشرع. نفتح صفحة جديدة في العلاقات ونؤكد دعمنا لحرب سوريا على الإرهاب.”
تركيا ترحب وترى القرار “تاريخيا”
بحسب ما أوردته وكالة الأناضول، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك في الاجتماع افتراضيا، بقرار ترامب، واعتبره “خطوة تاريخية”، مؤكدا على التزام أنقرة بمواصلة دعم سوريا في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم “داعش”.
مشاركة وزارية رفيعة وتأكيد على التعاون الإقليمي
شارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني، في مؤشر على دخول العلاقات الثنائية الأمريكية–السورية مرحلة جديدة من الحوار السياسي، برعاية خليجية واضحة.
وأكد المجتمعون في بيانهم المشترك على أهمية استقرار سوريا كجزء من استقرار المنطقة ككل، والتشديد على مكافحة الإرهاب، وإعادة الإعمار، والتعاون الاقتصادي المشترك.
ترامب يبدأ جولة خليجية موسعة
وبحسب جدول الزيارة، يتوجه ترامب اليوم الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد لقاءات رسمية مع الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسط توقعات بالإعلان عن استثمارات قطرية ضخمة في السوق الأمريكية تصل إلى مئات المليارات من الدولارات.
كما سيزور العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم الخميس، حيث يلتقي بقادة دولة الإمارات، قبل أن يقرر لاحقا ما إذا كان سيتوجه إلى تركيا للمشاركة في اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي.
لقطات تاريخية: أول صورة تجمع ترامب والشرع
وقد تم تداول أول صور رسمية توثق اللقاء المباشر بين ترامب والشرع، في حدث وصفه مراقبون بأنه نقطة تحول في العلاقات الإقليمية، تم بإشراف ومشاركة مباشرة من القيادة السعودية.










