المجلس الرئاسي الليبي يأمر بوقف فوري وغير مشروط للاقتتال في طرابلس ويحذر المخالفين
أكد المجلس الرئاسي الليبي، بصفته القائد الأعلى للجيش، في بيان عاجل اليوم الأربعاء، على الضرورة الملحة للوقف الفوري لكافة الاشتباكات الدائرة في مدينة طرابلس دون أي قيود أو شروط، مشددًا على الحظر التام لاستخدام الأسلحة داخل المناطق المدنية.
وحمل المجلس الرئاسي المسؤولية القانونية الكاملة لكل من يخالف هذا التوجيه أو يساهم في زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة. كما دعا جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل والحوار، ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات.
وأكد المجلس على استمرار جهوده لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وبناء دولة القانون والمؤسسات القادرة على حفظ الأمن. كما أهاب بالمواطنين في طرابلس التحلي بالصبر والوعي وتجنب مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم، مثمنًا دور كل الأطراف الساعية لحقن الدماء.
ويأتي هذا البيان بعد إعلان وزارة الدفاع في حكومة “الوحدة الوطنية الموقتة” عن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في جميع محاور التوتر داخل العاصمة، حرصاً على حماية المدنيين وحفظ مؤسسات الدولة.
وأوضحت الوزارة أن القوات النظامية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، بدأت في نشر وحدات محايدة لضمان استقرار الوضع ومنع أي احتكاك ميداني.
تشهد طرابلس منذ مساء أمس الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين قوات “اللواء 444 قتال” بقيادة محمود حمزة وقوات “جهاز الردع” بقيادة عبدالرؤوف كارة، المتمركزة في قاعدة معيتيقة، وتمتد المواجهات من الشرق إلى الغرب ومنطقة عين زارة جنوباً.
وبدأ التوتر منذ مقتل رئيس “جهاز دعم الاستقرار” عبدالغني الككلي (غنيوة)، واقتحام مقاره من قبل “اللواء 444″ مدعوماً بـ”الكتيبة 111”.
ورغم هدوء مؤقت صباح الثلاثاء، إلا أن الوضع انفجر مجددًا عقب قرار رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بـحل “جهاز الردع”، وهو القرار الذي رفضه الجهاز، معتبرًا أن المجلس الرئاسي هو الجهة المخولة بذلك. كما وصف القرار بالانتقائي وموجّه ضد تشكيلات أمنية محددة دون غيرها.










