شهدت مدن هندية عديدة تصاعداً في أعمال العنف الطائفي عقب هزيمة الجيش الهندي أمام نظيره الباكستاني في معارك حدودية حاسمة، حيث تفجّر غضب الجماهير الهندوسية ضد الأقلية المسلمة في البلاد.
وبحسب تقارير محلية ووسائل إعلام دولية، اندلعت أعمال شغب في عدد من الأحياء ذات الغالبية المسلمة، تخللها تدمير للمحال التجارية المملوكة لمسلمين، واعتداءات جسدية طالت عشرات الأشخاص، في مشاهد أثارت موجة من الإدانة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي تسجيلات مصورة تم تداولها على نطاق واسع، ظهرت مجموعات من الغوغاء الهندوس وهم يطاردون مسلمين في الشوارع، ويهتفون بشعارات قومية متطرفة. كما أُحرقت عدة متاجر، وتعرضت مساجد لتخريب جزئي في ولايات مثل أوتار براديش ومهاراشترا ودلهي.
السلطات المحلية أعلنت فتح تحقيقات موسعة، وفرضت حظر تجول مؤقت في بعض المناطق، وسط دعوات من ناشطين لاحتواء التصعيد ومعاقبة المحرضين.
ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات تعكس هشاشة الوضع الداخلي في الهند، وتفاقم التوترات الدينية، خاصة في ظل الخطاب المتشدد لحكومة ناريندرا مودي، والذي يواجه انتقادات حادة لتقاعسه في حماية الأقليات.










