شهدت مدينة بالم سبرينغز في ولاية كاليفورنيا الأميركية مساء السبت، انفجارا عنيفا نجم عن تفجير سيارة متوقفة أمام عيادة للخصوبة، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الحادث بأنه “عمل متعمد وإرهابي”.
تفاصيل الحادث
وقع الانفجار في حوالي الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي يوم السبت 17 مايو/أيار، عندما انفجرت سيارة يعتقد أن قنبلة قد وضعت داخلها أو بجانبها، أثناء توقفها في ساحة انتظار أمام العيادة.
ولم تتضح حتى الآن الجهة المستهدفة أو الدافع وراء الهجوم، وما إذا كانت العيادة الطبية هي المقصودة بالتحديد. وأفاد نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس، أكيل ديفيس، في مؤتمر صحفي بأن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، لم تحدد طبيعة أو خطورة إصاباتهم، بالإضافة إلى مقتل شخص كان قريبا من موقع الانفجار، ولا تزال هويته ودوره قيد التحقيق.
التحقيقات الأولية والمشتبه به
أكد مسؤول في FBI أنه تم تحديد هوية المشتبه به الرئيسي، مشيرا إلى أن السلطات لا تبحث عن مشتبه بهم إضافيين في الوقت الحالي. وفي صباح اليوم التالي، شوهدت قوات الأمن الخاصة أمام منزل في منطقة توينتيناين بالمز، على بعد نحو ساعة من موقع الانفجار، ضمن عملية مرتبطة مباشرة بالتحقيقات الجارية.
الأضرار والتداعيات
أدى الانفجار إلى أضرار مادية جسيمة، حيث كتب رئيس شرطة بالم سبرينغز، آندي ميلز، على فيسبوك أن “عدة مبان تضررت، وبعضها تعرض لدمار بالغ”. وأضاف أن حقل الحطام امتد لنحو 220 مترا، مغطيا عدة كتل سكنية حول موقع التفجير.
وقال شاهد عيان يدعى راينو ويليامز، كان في مطعمه القريب لحظة الانفجار، إنه سمع دويا هائلا ظن أنه ناتج عن تحطم طائرة. وعند وصوله إلى مكان الحادث، فوجئ برؤية سيارة محترقة، ومبنى مدمر، وجهاز آيفون على حامل ثلاثي لا يزال في مكانه، ما يثير شبهات بأن التفجير ربما كان يصور أو يبث مباشرا.
السياق الأمني
وصف ديفيس الانفجار بأنه “من أكبر عمليات التفجير التي شهدتها جنوب كاليفورنيا وشارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي”، مقارنا إياه بتفجير أليسو فيخو عام 2018. وأكد أن التحقيق لا يزال جاريا لتحديد ما إذا كان العمل إرهابا محليا أم ذا صبغة أجنبية.
تأكيدات أمنية
في ختام التصريحات، أكد رئيس شرطة بالم سبرينغز أن الوضع لم يعد يشكل تهديدا مباشرا على السكان، وأن السلطات الأمنية تسيطر على الوضع، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم، وهوية المشتبه به، والدوافع المحتملة.










