أثار فيديو مصافحة غير تقليدية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة تيرانا 2025 تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر أردوغان وهو يمسك بإصبع ماكرون بطريقة غير معتادة استمرت لأكثر من عشر ثوانٍ.
وانتشر الفيديو بسرعة تحت عناوين مثل “أردوغان يمسك إصبع ماكرون” و”مصافحة أردوغان وماكرون”، متصدراً محركات البحث في تركيا وفرنسا وعدد من الدول العربية.
المشهد بدأ عندما اقترب ماكرون من أردوغان الجالس، وبادر بمصافحته مع تربيت خفيف على يده في ما فُسّر كمحاولة لإظهار التفوق بلغة الجسد. لكن أردوغان، في رد غير متوقّع، أمسك بإصبع ماكرون الأوسط بقوة، وظل متمسكاً به رغم محاولة الأخير سحب يده، ما أثار تعليقات وتحليلات واسعة بين المتابعين.
الكثير من مستخدمي الإنترنت تساءلوا عن الرسائل السياسية المحتملة خلف هذه المصافحة، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وباريس. وذهب البعض إلى القول إن أردوغان وجّه “صفعة رمزية” لماكرون على الهواء، مستخدماً حيلة ذكية في لغة الجسد لإظهار السيطرة والثبات في الموقف.
من جهة أخرى، وصف محللون سياسيون هذا المشهد بأنه جزء من “الدبلوماسية الصامتة” التي يلجأ إليها بعض القادة لإرسال رسائل ضمنية دون التصريح بها. وقد قارن البعض المشهد بمصافحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يستخدم المصافحة كأداة لإبراز النفوذ.
التفاعل الواسع مع فيديو “مصافحة أردوغان وماكرون” لم يقتصر على مواقع التواصل، بل امتد إلى وسائل الإعلام العالمية، التي تناولت الحدث من زاوية تحليلية، مشيرة إلى أن قمة تيرانا 2025 تحوّلت إلى مسرح علني لعرض توترات دفينة بين فرنسا وتركيا.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها لغة الجسد بين أردوغان وماكرون الجدل، لكن هذه المرة كان المشهد أكثر وضوحاً، مما جعله مادة دسمة للصحف والمعلقين السياسيين.
ومع تصاعد البحث عن عبارات مثل “فيديو أردوغان يمسك إصبع ماكرون” و”مصافحة قادة قمة تيرانا”، يتوقع مراقبون استمرار الاهتمام بهذا المشهد في الأيام المقبلة، خصوصاً مع اقتراب جولات دبلوماسية جديدة قد تجمع بين الطرفين في سياقات أكثر توتراً.











