تظاهر اليوم الأحد عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي ونواب إيطاليون وممثلون عن المجتمع المدني في إيطاليا والاتحاد الأوروبي أمام الجانب المصري من معبر رفح، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقالت عضو البرلمان الأوروبي سيسيليا سترادا لوكالة فرانس برس: “على أوروبا أن تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئًا لوقف المذبحة”. ودعت سترادا، من أمام معبر رفح، إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل “التي ينبغي أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك”. وأضافت: “ينبغي أن يكون هناك حظر تام للأسلحة من وإلى إسرائيل، ويجب وقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية”.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رئيس منظمة “آرتشي” الإيطالية والتر ماسا: “نحن هنا لنؤكد أن ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور”، مشيرًا إلى دويّ الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع. ووصف ماسا الوضع في غزة بأنه “مأساوي”، مؤكدًا أن إسرائيل “تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدولي الذي لا يفعل شيئًا، بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبر”. وأضاف: “هدفنا توعية الرأي العام الأوروبي والعالمي، ولهذا أتينا مع الوفد الإيطالي الكبير”.
وحمل المتظاهرون الأوروبيون لافتات كُتب عليها: “أوقفوا تسليح إسرائيل” و”أوقفوا الإبادة” و”أنهوا الاحتلال غير المشروع”. ووقف المتظاهرون خلف صفوف من الدمى وألعاب أطفال وضعوها على الأرض تضامنًا مع الأطفال في قطاع غزة المحاصر.
وتأتي التظاهرة غداة إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عدوانه على غزة، في عمليات أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين في اليوم الأول من توسيع العدوان الإسرائيلي على القطاع. وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بداية مارس/ آذار الماضي، وقد حذرت منظمات أممية من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود ومياه الشرب، ما يهدد حياة سكان القطاع. وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يقدم العون لهم.










