شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، غارة عنيفة استهدفت مبنى في بلدة تول الواقعة في قضاء النبطية جنوبي لبنان، وذلك بعد أن وجهت قوات الاحتلال تحذيرات إلى السكان لإخلاء المبنى والابتعاد عنه لمسافة 500 متر، في خطوة اعتبرها متابعون مؤشرا على نية استخدام ذخائر شديدة الانفجار.
وبحسب شهود عيان، أحدثت الغارة هزة عنيفة في محيط البلدة نتيجة استخدام قنابل عالية التدمير، وهو ما أعاد إلى الأذهان مشاهد الاعتداءات السابقة التي طالت البلدة خلال جولات التصعيد السابقة. إلا أن الضربة هذه المرة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تكثيف غير مسبوق لتحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء الجنوب اللبناني، ما يشي باحتمالات تصعيد أوسع.
غارات توسعية دون إنذار مسبق
ولم تتوقف الهجمات عند بلدة تول، إذ واصل الطيران الحربي الإسرائيلي عملياته مستهدفا بلدة تولين القريبة عبر غارتين جويتين، نفذتا دون إصدار أي تحذير مسبق، ما أثار مخاوف كبيرة لدى السكان المدنيين، واعتبر تصعيدا مقلقا في نمط العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.
وامتدت الغارات لتشمل بلدات رب ثلاثين، مركبه، وعدة بلدات حدودية أخرى، في وقت أفادت فيه مصادر ميدانية بأن الاحتلال الإسرائيلي يتبع تكتيك “توسيع النطاق التدريجي للعمليات الجوية” ضمن خطة عسكرية تهدف إلى استنزاف مواقع حزب الله وتوسيع الضغط على جبهة الجنوب.
قصف يستهدف مواقع مزعومة لحزب الله
وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال أن مقاتلاته استهدفت ما وصفه بـ”موقع عسكري يحتوي على قواذف صواريخ ووسائل قتالية في منطقة البقاع”، مدعيا أن العملية جاءت ردا على رصد نشاط لعناصر حزب الله في المنطقة.
وفي تصعيد مواز، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى استشهاد شخص، في حلقة جديدة من سلسلة اغتيالات بالطائرات المسيرة باتت تشكل سمة متكررة في العمليات الإسرائيلية داخل لبنان، وخصوصا في المناطق القريبة من الحدود.










