أكدت مصادر محلية في بلدة حضر بريف القنيطرة جنوب سوريا أن القوات الإسرائيلية استولت على بئر مياه “عين التينة”، المصدر الرئيسي لمياه الشرب لأهالي البلدة، ومنعت السكان من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة في محيط المنطقة.
وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أقام حاجزًا عسكريًا على طريق “عين التينة”، عند نقطة الطوارئ الدولية القديمة، ومنع المزارعين من المرور إلى أراضيهم الواقعة خلف الحاجز، مما أثار مخاوف من مخطط لعزل البلدة والتضييق على سكانها.
توغل في “قرص النفل”
وبالتوازي مع ذلك، أفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي استولى على نقطة ثانية في موقع “قرص النفل” (المعروف بالتل الكبير) شمال موقع قوات الأمم المتحدة، وبدأ بتنفيذ أعمال حفر وتمركز في المنطقة، ما يعكس تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا قرب الحدود السورية في الجولان.
اعتقالات في ظروف غامضة
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل يوم أمس الخميس ثلاثة شبان من أبناء بلدة حضر، أحدهم أب ونجله، إلى جانب شاب ثالث، واقتادهم إلى داخل الجولان المحتل. وحتى الآن، لم تُعرف أي تفاصيل عن مصيرهم أو أسباب الاعتقال، وسط صمت من قوات الاحتلال.
تصعيد ميداني يقلق السكان
هذه التطورات أثارت حالة من القلق والاستياء بين سكان حضر، الذين باتوا يخشون من نوايا إسرائيلية لفرض أمر واقع جديد في المنطقة الحدودية، خصوصًا مع التضييق على مصادر المياه والزراعة، والاعتقالات المتكررة دون مبرر أو توضيح.
وتقع بلدة حضر على خط التماس بين مناطق سيطرة الجيش السوري والجولان المحتل، وشهدت في السنوات الأخيرة توترات متكررة بفعل التحركات الإسرائيلية في المناطق المحاذية.










