دعا الرئيس السابق للحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الأحد، إلى التوصل إلى مشروع وطني صادق يعلي من كرامة المواطن، ويقيم دولة قوية موحدة لجميع الليبيين، محذرا من أن ليبيا تتجه نحو المجهول بسبب صراعات عبثية ومصالح ضيقة تسيء إلى إرادة الشعب وتستنزف ثروات البلاد.
وجاءت كلمة باشاغا المسجلة، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، وسط تصاعد التوترات العسكرية والأمنية في العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية، خاصة عقب مقتل آمر جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، وتبعه اشتباكات بين قوات الجهاز وعناصر اللواء 444 قتال، ثم اشتباكات أخرى مع جهاز الردع بعد قرار بحله أصدره رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
وقال باشاغا إن مؤشرات الخطر تتزايد، معتبرا أن الدولة الليبية تواجه خطر الانقسام والزوال، مشيرا إلى أن السلاح الذي من المفترض أن يكون أداة للأمن أصبح أداة لقمع المواطن، فيما الاقتصاد يتدهور والاحتياطي النقدي يتآكل والثروات تنهب بلا رقيب.
ودعا باشاغا أهالي مدينة مصراتة والمجلس البلدي وكل الفعاليات السياسية والعسكرية والأمنية إلى توحيد الصفوف وإعادة ترتيب البيت الداخلي، من أجل دعم مشروع الدولة الموحدة.
كما وجه رسالة إلى المجتمع الدولي، أكد فيها أن استقرار ليبيا ليس شأنا داخليا فقط، بل ضرورة إقليمية ودولية، مثمنا أي جهود دولية تتعامل مع الملف الليبي بروح التعاون والاحترام، وتسعى لدعم الشعب الليبي لتحقيق السلام والاستقرار.
ويأتي هذا التحذير وسط سيطرة تشكيلات مسلحة متباينة على مناطق عدة في طرابلس، حيث تسيطر قوات مرتبطة بوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة على مناطق غرب العاصمة، في حين تحتفظ قوة الردع الخاصة بوجودها في أجزاء من شرق المدينة.
وكان رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة قد أكد في كلمة مصورة سابقا أن حكومته لم تعد قادرة على التعامل مع الميليشيات أو السكوت على أفعالها، في إشارة إلى تصاعد الفوضى الأمنية في العاصمة.










