وصف الرئيس التنفيذي لمجموعة “إيني” الإيطالية للطاقة، كلاوديو ديسكالزي، مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016 بأنه “جريمة بشعة” شكلت “صدمة” شخصية له، مؤكدا أنه لا يزال يجهل الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
جاء ذلك خلال شهادة أدلى بها ديسكالزي، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة الجنايات الأولى في روما التي تنظر في قضية مقتل ريجيني، والمتهم فيها غيابيا أربعة من عناصر الأمن المصريين بتهمة الخطف والتعذيب والقتل العمد.
وقال ديسكالزي: “كانت جريمة بشعة. لقد شكل مقتل ريجيني صدمة حقيقية بالنسبة لي. لا أزال حتى اليوم عاجزا عن تخيل الأسباب التي دفعت لارتكابها”، مضيفا أن ما حدث “لغز كبير”.
وأكد ديسكالزي أن مجموعة “إيني”، وهي أكبر مستثمر أجنبي في قطاع الطاقة بمصر منذ عام 1954، “لم تكن تملك أي معلومات داخلية بشأن القضية”، مشددا بالقول: “لو كانت لدينا معلومات لشاركتها مباشرة مع السلطات القضائية الإيطالية”.
وتأتي شهادة ديسكالزي في إطار سعي المحكمة إلى استجلاء الظروف السياسية والاقتصادية المحيطة بالجريمة التي هزت الرأي العام الإيطالي وأثارت أزمة دبلوماسية طويلة بين روما والقاهرة.
يذكر أن جوليو ريجيني، طالب الدكتوراه بجامعة كامبريدج، اختفى في القاهرة في يناير 2016، وعثر على جثته بعد أيام وعليها آثار تعذيب وحشي. وظلت ملابسات مقتله مثار جدل دولي، وسط اتهامات للأجهزة الأمنية المصرية بالضلوع في الجريمة، وهو ما تنفيه السلطات المصرية باستمرار.










