أعلن الجيش الكمبودي، اليوم الثلاثاء، تعزيز قواته باتجاه الحدود مع تايلاند، وذلك عقب مقتل جندي كمبودي خلال اشتباك مسلح وقع صباح اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 مع قوات تايلاندية في منطقة حدودية متنازع عليها.
ويأتي هذا التطور بعد تصاعد التوتر مجددًا في المنطقة الحدودية التي شهدت نزاعًا متقطّعًا منذ عام 2008، إثر خلاف حول السيادة على محيط معبد برياه فيهيار الأثري، المدرج على قائمة التراث العالمي.
وذكر متحدث باسم الجيش الكمبودي أن الاشتباك “أسفر عن استشهاد أحد جنودنا، ما دفع القيادة العسكرية إلى تعزيز تمركز القوات القريبة من منطقة الاشتباك تحسبًا لأي تصعيد محتمل”.
وأضاف أن “كمبوديا ما زالت ملتزمة بالحوار، لكنها لن تتهاون في حماية سيادتها”.
ولم تُصدر السلطات التايلاندية تعليقًا رسميًا حتى اللحظة، بينما دعا مراقبون إقليميون إلى التهدئة وفتح قنوات اتصال عاجلة لتفادي عودة النزاع العسكري الشامل بين البلدين.
وتعود جذور النزاع الحدودي إلى اختلاف في تفسير الخرائط الاستعمارية، وقد شهدت المنطقة اشتباكات متقطعة خلال العقدين الماضيين أسفرت عن خسائر بشرية ومادية من الجانبين، وسط محاولات فاشلة للتوصل إلى حل دائم.










