قتل محمود عطوي، وهو موظف في بلدية النبطية الفوقا، جراء غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيرة صباح اليوم، استهدفت حرش علي الطاهر الواقع على الأطراف الشرقية للبلدة في جنوب لبنان.
وأفادت مصادر ميدانية أن الغارة نفذت بصاروخ واحد، واستهدفت منطقة مفتوحة وفق ما ذكرت قناة الميادين. وقد وقع الاستهداف أثناء توجه عطوي إلى تشغيل محطة المياه الواقعة في الحرش، مستخدما دراجته النارية.
تفاصيل الاستهداف
بحسب صفحات إخبارية محلية، فإن محمود عطوي “كان يهم بتحويل المياه إلى منازل البلدة عندما استهدف بالصاروخ”، مما أدى إلى مقتله على الفور.
تصاعد في الاستهدافات الإسرائيلية
وتأتي هذه الغارة في سياق تصعيد متواصل تشهده الحدود الجنوبية اللبنانية، حيث تكثف إسرائيل من غاراتها الجوية وعمليات الاغتيال بالطائرات المسيرة، لا سيما خلال شهر أيار الجاري.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قد صرح الأربعاء بأن إسرائيل اغتالت نحو 200 عنصر من حزب الله منذ وقف إطلاق النار الأخير في 27 تشرين الثاني 2024.
وفي السياق نفسه، أفاد مركز “ألما” الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي نفذ حتى الآن 371 ضربة جوية، أسفرت عن مقتل 84 قائدا ميدانيا من حزب الله.
أما وفقا للإحصاءات الرسمية اللبنانية، فقد سجلت البلاد حتى 28 أيار 3332 خرقا وعدوانا إسرائيليا، أسفرت عن استشهاد 167 شخصا وإصابة 396 آخرين.
توتر متصاعد وجدل حول الاستهدافات المدنية
يثير استهداف موظف بلدي أعزل جدلا متجددا حول طبيعة الأهداف التي تختارها إسرائيل، في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية لضبط النفس والحؤول دون انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة بين الطرفين.
ولا تزال بلدة النبطية الفوقا ومحيطها تحت تأثير التوتر الأمني، وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة في الأجواء الجنوبية.










