كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، عن تفاصيل مبادرة أمريكية جديدة يقودها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، تهدف إلى كسر الجمود السياسي والعسكري في قطاع غزة، وفتح الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار، بمشاركة وضمانات إقليمية ودولية.
وبحسب قناة “12” العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى والقتلى بموافقة الحكومة الإسرائيلية على الخطة، مشيرا إلى أن “الكرة الآن في ملعب حماس”، بينما وصفت مصادر في حزب “يهدوت هتوراة” الحريدي اللحظة بأنها “دراماتيكية”، في ظل توقعات باقتراب إسرائيل من انتخابات جديدة.
ملامح اتفاق “ويتكوف” المقترح
يتضمن الاتفاق سلسلة من الخطوات المتدرجة على مدى 60 يوما، تنفذ بإشراف الوسطاء وضمانات مباشرة من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، ويشمل ما يلي:
وقف كامل لإطلاق النار لمدة 60 يوما، على أن تتوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي تدريجيا: في شمال غزة ومحور نتساريم منذ اليوم الأول، وفي جنوب القطاع بحلول اليوم السابع، وفق خرائط توزيع مساعدات إنسانية يتم الاتفاق عليها.
تشكيل فرق تقنية لرسم الحدود النهائية لإعادة الانتشار بالتزامن مع سير المفاوضات غير المباشرة.
توزيع المساعدات الإنسانية عبر قنوات متفق عليها، من ضمنها الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع ضبط شامل لإدخال المواد والمستلزمات إلى القطاع.
التزام حماس في اليوم العاشر من الاتفاق بتقديم معلومات موثقة عن جميع الرهائن، تشمل أدلة حياة أو تقارير وفاة.
التزام إسرائيل بتقديم قائمة تفصيلية بالأسرى الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ 7 أكتوبر، وعدد الشهداء الذين تحتفظ بجثامينهم.
إطلاق متزامن للأسرى والمحتجزين من الطرفين دون مراسم أو تغطية إعلامية.
تعليق الطيران العسكري والاستطلاعي الإسرائيلي فوق غزة لمدة 10 ساعات يوميا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام التبادل.
ضمانات دولية وإعلان رئاسي
ينص الاتفاق على أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان شخصيا عن بدء الاتفاق، وتقديم ضمان أمريكي رسمي لاستمرار التفاوض بنية حسنة، وصولا إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار الدائم.
وتشمل الضمانات تعهد كل من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر بضمان تنفيذ البنود خلال فترة الـ60 يوما، مع إمكانية تمديدها باتفاق الطرفين، إذا استمرت المفاوضات وتقدمت خطواتها.
ردود الأفعال
أكدت حركة حماس أنها استلمت رسميا نسخة من المقترح من الوسطاء، وأن القيادة تدرسه “بمسؤولية” لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، وتوفير الإغاثة الإنسانية، والسعي نحو وقف دائم لإطلاق النار.
في المقابل، أعربت إسرائيل عن تشكيكها في تجاوب حماس الكامل، حيث نقلت قناة “12” عن نتنياهو قوله: “لا نعتقد أن حماس ستفرج عن جميع الرهائن، ولكننا لن ننسحب من غزة قبل استلامهم.”










