في واقعة أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا، تعطلت طائرة تابعة لشركة “العربية للطيران” في مطار سفنكس الدولي أثناء رحلتها المتجهة إلى دولة الإمارات، ما أدى إلى احتجاز الركاب داخل المطار لأكثر من 24 ساعة كاملة دون توفير الطعام أو المياه، وسط تجاهل تام من الشركة وسلطات المطار.
الركاب العالقون، ومن بينهم أطفال ومسنون، اشتكوا من الإهمال وغياب أي توضيحات رسمية بشأن مصير الرحلة، ما أدى إلى حالة من الإرباك والإرهاق الشديدين.
بحسب شهود عيان، لم تُقدَّم لهم أي وجبات أو مشروبات، كما لم يُعرض عليهم أي سكن مؤقت أو تعويض، ما اعتبره كثيرون انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق المسافرين.
ومع غياب أي بيان من شركة “العربية للطيران” أو إدارة مطار سفنكس، تصاعدت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استخدم الركاب وسم #مطار_سفنكس لتوثيق معاناتهم عبر صور ومقاطع فيديو أظهرت ظروف الانتظار القاسية، وسط تساؤلات ملحة عن مسؤولية سلطة الطيران المدني المصرية في حماية الركاب وضمان سلامتهم وكرامتهم.
هذه الحادثة فتحت الباب أمام تساؤلات جدية حول جودة الخدمات الأرضية في المطارات المصرية، ومدى التزام شركات الطيران الأجنبية والمحلية بمعايير السلامة وحقوق المسافرين.
يرى مراقبون أن ما حدث يعكس خللاً متكرراً في تعامل شركات الطيران منخفضة التكلفة مع الأزمات، وغياب الرقابة الفعالة من الجهات التنظيمية، خاصة حين يتعلق الأمر بمطارات جديدة مثل مطار سفنكس الذي يُروَّج له كمحور بديل لتخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي.
حتى الآن، لم تصدر شركة “العربية للطيران” بياناً توضيحيًا عن أسباب تعطل الطائرة، كما لم تصدر أي جهة رسمية مصرية ردًا على شكاوى الركاب أو تقدم اعتذارًا عن سوء المعاملة، في مشهد يراه البعض دليلاً على غياب المساءلة والشفافية في قطاع الطيران.










