طالبت سناء سيف، شقيقة الناشط السياسي والمعتقل المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، بالإفراج الفوري عن شقيقها، في نداء إنساني هدفه الأساسي إنقاذ حياة والدتها، الدكتورة ليلى سويف، التي تخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من 160 يوماً احتجاجًا على استمرار احتجاز نجلها رغم انتهاء مدة محكوميته القانونية.
الحالة الصحية للأكاديمية المصرية البارزة ليلى سويف (68 عامًا) تدهورت بشكل خطير، ما اضطرها مؤخرًا لتقليل الإضراب إلى 300 سعرة حرارية يوميًا من محلول سائل، بعد تحذيرات طبية بوجود خطر “الموت المفاجئ” نتيجة الامتناع الطويل عن التغذية.
وكانت سويف قد تم نقلها إلى مستشفى في لندن بعد مضاعفات خطيرة، في وقت تصاعدت فيه الدعوات الدولية للإفراج عن عبد الفتاح، أبرزها من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي ناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل رسمي.
ورغم أن علاء عبد الفتاح كان من المفترض أن يخرج من محبسه في سبتمبر 2024 بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة خمس سنوات على خلفية تهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة، إلا أن السلطات لم تحتسب مدة الحبس الاحتياطي، ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية، وطالب ناشطون بإعادة النظر في قضيته والإفراج الفوري عنه كونه قضى مدة الحكم كاملة.
تصريحات سناء سيف جاءت في ظل تصاعد الضغط الحقوقي والسياسي على الحكومة المصرية، خصوصًا مع تكرار حالات الإضراب عن الطعام في السجون، وانتقادات متزايدة لسجل حقوق الإنسان في مصر، لا سيما في ما يتعلق بحرية التعبير والمحاكمات السياسية.










