قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، الجمعة، إن عملية دمج قواته في المؤسسة العسكرية السورية، بناءً على الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية، ستستغرق وقتاً طويلاً وقد تمتد لسنوات، مشددًا على أن “الاندماج يجب أن يكون ضمن اتفاق سياسي شامل يعترف باللامركزية السياسية وحقوق مكونات شمال وشرق سوريا”.
وأضاف عبدي، في لقاء متلفز مع قناة “شمس” الكردية، أن “قسد” لا تعارض الحوار مع الحكومة السورية، لكنها ترفض أي حلول سريعة أو شكلية “لا تعالج جوهر القضية الكردية”. وأوضح أن قواته تبحث عن صيغة تضمن استمرار وجودها كقوة منظمة ضمن هيكل وطني متفق عليه.
اتصال مباشر مع تركيا
في تطور لافت، كشف عبدي عن وجود اتصالات مباشرة بين “قسد” وتركيا، مضيفاً أنه لا يعارض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حال توفرت الظروف المناسبة. وأكد أن الحوار مع أنقرة ضروري لتجنب الصراع والتوصل إلى تفاهمات تحفظ أمن واستقرار المناطق الحدودية.
لا علاقة مع إسرائيل
وحول الاتهامات بوجود علاقات بين “قسد” وإسرائيل، نفى عبدي ذلك بشكل قاطع، مؤكداً أن “البعض يروج لهذه المزاعم لأغراض سياسية”. ولفت إلى أن “التطبيع بين النظام السوري وإسرائيل كان أحد الشروط الأمريكية، وقد وافق عليه النظام”، على حد تعبيره.
التفاوض مع دمشق عبر وفد مشترك
وفي سياق حديثه عن المفاوضات مع الحكومة السورية، كشف قائد “قسد” عن تشكيل وفد مشترك يضم ممثلين عن “المجلس الوطني الكردي” و”الإدارة الذاتية” للتفاوض مع دمشق، مشدداً على أن “الشعب الكردي عانى لعقود من التهميش، ولن نقبل بتكرار ذلك في سوريا الجديدة”.
وأردف قائلاً: “أفتخر بهويتي الكردية، وأؤمن بأننا جزء أساسي من سوريا المستقبل، ولا يمكن بناء وطن جامع دون الاعتراف بكافة مكوناته”.
الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية
وكان الرئيس السوري أحمد (لم يُذكر اسم العائلة في المصدر) وقائد “قسد” مظلوم عبدي قد وقعا في مارس/آذار الماضي اتفاقًا ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في هيكل الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط والغاز.
وينص الاتفاق أيضًا على رفض دعوات التقسيم وخطابات الكراهية، والعمل على تنفيذ بنوده من خلال لجان تنفيذية مشتركة، بحيث تُنجز العملية قبل نهاية العام الجاري.
خلفية










