أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، أنها سلمت رسميا ردها على المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وسط مساع متواصلة من الوسطاء الإقليميين والدوليين لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.
حماس: الرد يعكس المسؤولية الوطنية
وقالت الحركة في بيان صحفي:”بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلمت اليوم حركة حماس ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الإخوة الوسطاء”، مشيرة إلى أن الرد يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، إضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر.
تبادل أسرى وجثامين
وأوضحت حماس أن الاتفاق المقترح يتضمن إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، وذلك مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
تطورات سابقة: إسرائيل وافقت وحماس تدرس
وكان البيت الأبيض قد صرح، يوم الخميس، أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي، فيما أكدت حماس حينها أنها تدرس البنود، رغم أن بعض مضامينها “لا تلبي مطالب الحركة”، بحسب بيان سابق.
وفي هذا السياق، نقل موقع “واللا” الإسرائيلي أن حماس تطالب بـ”ضمانات قوية” بأن الهدنة المؤقتة ستتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن إسرائيل لن تستأنف القتال من جانب واحد كما حدث في مارس/آذار الماضي، ما عرقل آنذاك جهود التهدئة.
هل ينجح المقترح الأمريكي؟
المقترح الأميركي يأتي ضمن جهود مكثفة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
وما يزال الغموض يلف رد إسرائيل النهائي على المطالب الجديدة لحماس، خصوصا فيما يتعلق بوقف دائم لإطلاق النار وملف الانسحاب الكامل، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن في تصريحات سابقة لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.










