شهدت إحدى قرى مركز جرجا في جنوب محافظة سوهاج، اليوم، اشتباكات دامية بين عائلتين، استخدمت فيها الأسلحة النارية، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، وذلك على خلفية نزاع قديم حول ملكية قطعة أرض.
تفاصيل الواقعة
تلقت مديرية أمن سوهاج، بقيادة اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن، بلاغا من مأمور مركز شرطة جرجا، بوقوع مشاجرة عنيفة بين عائلتين في نطاق المركز، نتج عنها سقوط ضحايا.
على الفور، انتقل إلى موقع الحادث اللواء محمود طه، مدير المباحث الجنائية، والعميد نور الدين عمر، رئيس مباحث المديرية، برفقة قوات كبيرة من الشرطة والأمن المركزي. وجرى فرض طوق أمني مكثف داخل القرية وفي محيط منازل العائلتين، لمنع تصاعد الموقف وتجدد الاشتباكات.
حصيلة الضحايا
أسفرت الاشتباكات عن مصرع ثلاثة أشخاص:
زياد. ك. خ. ر (25 سنة) – عامل – أصيب بطلق ناري في الصدر.
الشحات. ن. أ (21 سنة) – عامل – أصيب بطلق ناري في البطن من الناحية اليسرى.
أحمد. م. س (36 سنة) – عامل – من الطرف الثاني – أصيب بطلق ناري في منتصف الصدر وتوفي لاحقا.
وتم نقل الضحايا بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفيات الكوامل وسوهاج الجامعي، لكنهم فارقوا الحياة متأثرين بإصاباتهم فور وصولهم.
إجراءات أمنية مشددة
في أعقاب الحادث، عززت السلطات الأمنية وجودها داخل القرية، حيث تم نشر قوات أمنية على مداخل ومخارج المنطقة، وتمت محاصرة منازل أفراد العائلتين المتنازعتين تحسبا لأي تطورات جديدة. كما تم القبض على 13 شخصا شاركوا في الاشتباكات، وجار التحقيق معهم.
تحقيقات النيابة
تم إخطار النيابة العامة، التي تولت التحقيق في الواقعة، واستدعت شهود العيان وأفراد العائلتين لسماع أقوالهم، كما أمرت بتشريح جثث القتلى لمعرفة أسباب الوفاة بدقة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات المشاجرة.
خلفية النزاع
تشير المعطيات الأولية إلى أن الاشتباكات اندلعت بسبب خلاف قديم متجدد بين العائلتين حول ملكية قطعة أرض زراعية، يدعي كل طرف أحقيته بها. وسبق أن نشبت مشادات بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، إلا أن الأمور تطورت بشكل عنيف صباح اليوم إلى استخدام السلاح الناري.
ختام
الحادثة تفتح ملف النزاعات الثأرية والخلافات العائلية التي لا تزال تشهدها بعض المناطق في صعيد مصر، حيث تتحول الخلافات العقارية أو الأسرية في بعض الأحيان إلى مواجهات دموية، رغم الجهود الأمنية المتواصلة لمنع انتشار السلاح وتغليب لغة القانون.
وقد دعت القيادات الأمنية والمحلية أبناء القرية إلى ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء دعوات التصعيد، مؤكدة أن الأجهزة المعنية ستواصل التحقيق لضمان محاسبة المتسببين في الحادث وضمان استقرار الأوضاع في المنطقة.










