أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم عن تعيين اللواء محمد خير حسن شعيب نائبًا لوزير الدفاع، في خطوة وُصفت بأنها جزء من إعادة هيكلة كبرى في المؤسسة العسكرية السورية بعد إسقاط نظام الأسد، وتشكيل ما يُعرف بـ”الجيش السوري الجديد”.
الوزارة نشرت البيان الرسمي عبر صفحتها على “فيسبوك”، مؤكدة ترفيع شعيب من رتبة عميد إلى لواء وتعيينه في منصب نائب وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، مشيدة بخلفيته “النضالية” ومشاركته في ما وصفتها بـ”معارك التحرير الكبرى”.
من هو محمد شعيب؟
محمد خير حسن شعيب من مواليد تفتناز، ريف إدلب، 1977 وهو قيادي في هيئة تحرير الشام، وقائد جيش “أبو بكر الصديق”
محطات بارزة في مسيرته العسكرية:
2013: شارك في السيطرة على مطار تفتناز العسكري، وكان أحد قادة العملية.
2015: لعب دورًا محوريًا في تحرير مدينة إدلب، كما قاد عملية السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري.
2016: قاد معركة العيس، وشارك بفعالية في فك الحصار عن حلب.
2019–2024: تولى قيادة غرفة العمليات المركزية في إدلب، وشارك في التخطيط لمعركة “ردع العدوان”، التي أسهمت بشكل مباشر في إسقاط النظام السابق أواخر 2024.
2023–2025: أشرف على تنسيق عدة جبهات رئيسية في المعارك الأخيرة التي أنهت حكم بشار الأسد، بما فيها تحرير حماة، حمص، والتقدم نحو دمشق.
خلفية القرار:
تأتي هذه الترقية في سياق إعادة بناء وهيكلة الجيش السوري، بعد إعلان وزارة الدفاع عن دمج 130 فصيلًا مسلحًا ضمن قواتها النظامية. وقد أكد وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، أن هذه العملية ساهمت في ضبط الأداء العسكري، وإنهاء حالة الانقسام والفوضى التي طبعت المشهد العسكري بعد سنوات من الحرب.
وكان شعيب من بين أبرز القادة الذين لعبوا دورًا في عملية الدمج، وقد وصفته الوزارة بأنه “رجل المرحلة العسكرية الانتقالية”، نظراً لتاريخه الطويل في العمل الميداني، وقدرته على إدارة العمليات القتالية بكفاءة، إضافة إلى قبوله من غالبية القوى المسلحة في الشمال السوري.
الوزارة شددت على أن شعيب “ينحدر من عائلة مناضلة ومعادية للنظام السابق”، وهو توصيف يحمل رمزية سياسية لطمأنة أطياف المعارضة المسلحة.
وفي ديسمبر 2024، أُعلن عن حل جميع الفصائل العسكرية ودمجها ضمن وزارة الدفاع، وفي 17 مايو 2025، أكدت الوزارة انتهاء عملية الدمج بشكل كامل.
أُطلقت برامج تأهيل وتدريب لتأسيس “جيش سوري وطني محترف” بعيدًا عن الانتماءات العقائدية أو الحزبية، بحسب تصريحات الوزير.
ترقية محمد شعيب وتعيينه نائبًا لوزير الدفاع تعكس تحولًا جوهريًا في المشهد العسكري السوري الجديد، وهو مؤشر على اعتماد سلطة احمد الشرع على القادة الميدانيين بتحرير الشام دون غيرهم من الفصائل والمليشيات السورية قبل 8 ديسمبر 2024.










